محللون سياسيون: صالح أبدى تراجعاً واضحاً بسبب الضغوطات الدولية عليه

محللون سياسيون: صالح أبدى تراجعاً واضحاً بسبب الضغوطات الدولية عليه

سبتمبر 25, 2021 - 20:55
القسم:

صورة من الأرشيف

قال أستاذ العلوم السياسية الليبي عيسى الغزوي في حديث لـ "العربي الجديد": إن "عقيلة صالح أدرك أنه فقد ورقة الثقة التي كان يضغط بها ويوجه بها دفة الحكومة، وأن نتائج قراره جاءت لصالح الدبيبة، والأخير استغل الزخم الشعبي ولن يتراجع عن الاستمرار في تسويق نفسه على أنه رجل المرحلة والقادر على إطلاق مركب التنمية ودعم المواطن".

وأكد الغزوي في كلامه على أن المنفي وشركاءه في المجلس الرئاسي ستتركز جهودهم على خفض حدة الخلافات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، بعد أن أبدى صالح تراجعاً واضحاً في لقائه البارحة على إحدى القنوات الداعمة له بشأن موقفه المتصلب سابقاً من مجلس الدولة، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي لا تهمه الخلافات الداخلية بقدر ما يهمه إجراء الانتخابات في موعدها، وبالتالي قوانين الانتخابات هي الأهم بالنسبة له.

لكن للناشطة السياسية الليبية مروة الفاخري رأي آخر، إذ عبرت عن مخاوفها من وصول البلاد إلى موعد الانتخابات من دون أي ضمانات دولية للقبول بنتائجها.

وقالت لـ"العربي الجديد": إن "اتساع شعبية الدبيبة وارتفاع أسهمه مقابل سقوط مدو لعقيلة صالح، وبالتالي (اللواء المتقاعد) خليفة حفتر، يعني أن الأخيرين يدرسان منذ الآن سيناريوهات أخرى يمكن أن يدفعوا بها للمشهد قبل الانتخابات"، معبرة عن مخاوفها من إمكانية التصعيد في اتجاهات أخرى وانهيار العملية الانتخابية.

وكان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قد أظهر تراجعاً نسبياً في تصريحاته بحسب الصحيفة، الأمر الذي يشير إلى حجم الضغوط الداخلية والخارجية عليه حيال قراره، حيث أكد عقيلة في مقابلة أجراها مع تلفزيون مقرب منه بالتزامن مع خروج المتظاهرين في عدة مدن ليبية، إن "قرار سحب الثقة لا يمنع الحكومة من ممارسة أعمالها داخلياً"، وكرر ذلك في أكثر من موقع في لقاءه، وفي تراجع آخر عن موقفه المتصلب في السابق من حق المجلس الأعلى للدولة في المشاركة في إعداد قوانين الانتخابات، قال "نحن في تواصل مع مجلس الدولة، واللجان المتحاورة معه لم تصل إلى أي حلول بخصوص القاعدة الدستورية والقانونية، ولا أقول إنها لن تصل، فالتواصل لا يزال".