هاجر القائد: سرقيوة سقطت من "البلكونة" ولم يقتلها "الجيش" !!

هاجر القائد: سرقيوة سقطت من "البلكونة" ولم يقتلها "الجيش" !!

سبتمبر 30, 2021 - 22:22
القسم:

سهام سرقيوة عضوة البرلمان الليبي المختطفة

أكدت عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي "هاجر القايد" مقتل النائبة "سهام سرقيوه" في بنغازي لأول مرة منذ اختطافها من منزلها في مدينة بنغازي يوم 17 يوليو 2019م.

 وأوضحت القايد أن سرقيوه توفيت بعد سقوطها من "البلكونة على رأسها " بعد ملاحقتها من قبل أشخاص بسبب خلاف لها مع بعض الجهات القبلية عقب وصفها القتلى الذين شاركوا بالعدوان على طرابلس "بالجيف".

وقالت القايد خلال ندوة عقدت على تطبيق "الكلوب هاوس" إن من وصفتهم "بقوات القيادة العامة لم تغتل سرقيوه أبداً واصفة اياهم بالرجال الذين يملكون النخوة ومتمسكين بالطباع البدوية ولا يمكنهم قتل امرأة".

وتعد تصريحات القايد هي الثانية التي تؤكد مقتل سرقيوه بعد تصريحات سابقة للبرلماني "عيسى العريبي" الذي أكد في تسجيل صوتي له مقتل سرقيوه قائلا: "قتلوا سرقيوه أزلام وصياع عارفهم بالاسم".

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد عبرت في بيان لها سابقًا عن قلقها إزاء استمرار "الاختفاء القسري" للنائبة في البرلمان الليبي سهام سرقيوه.

و قالت البعثة الأممية في ليبيا إن "السلطات الليبية المعنية شرقي البلاد (بقيادة خليفة حفتر) مسؤولة بموجب القانون عن سلامة وأمن جميع الأشخاص الموجودين في الأراضي الخاضعة لسيطرتها".

وأوضح بيانها أن "البعثة لا تزال قلقة للغاية بشأن سلامة سرقيوه وأمنها، وذلك في ظل غياب أي أخبار مؤكدة عن مصيرها أو مكان وجودها" مطالبة "السلطات الليبية المعنية بمنع وقوع هذه الجرائم والتحقيق فيها وتقديم الجناة إلى العدالة".

كما نشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية تقريرًا في الذكرى الأولى لاختطاف سرقيوه قالت فيه : إن مكان سهام سرقيوه، النائبة في مجلس النواب الليبي، لا يزال مجهولاً منذ أن اختطفها مسلحون على علاقة بقوات حفتر -على ما يبدو- من منزلها في مدينة بنغازي يوم 17 يوليو2019م معتبرة أن اختطاف سرقيوه من الجرائم التي يمكن أن تحقق فيها لجنة تقصي الحقائق التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم 22 يونيو 2020م بهدف التحقيق في الانتهاكات من قبل جميع الأطراف في ليبيا مشيرة إلى أن المحكمة الجنائية الدولية لديها تفويض للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية في ليبيا منذ 2011م.

وقالت "حنان صلاح" باحثة أولى مختصة في ليبيا في هيومن رايتس ووتش: "على قيادة القوات المسلحة العربية الليبية، بما يشمل خليفة حفتر أن توضح ما الذي تفعله لمعرفة من اختطف سهام سرقيوه ، وأين هي ؟ويجب أن تعي السلطات العسكرية والمدنية في شرق ليبيا أنها إذا لم تمنع أو تلاحق الجرائم الخطيرة التي يرتكبها مرؤوسوها، فيمكن أيضاً تحميلها المسؤولية من قبل هيئات محلية أو دولية".

كما طالبت منظمة العفو الدولية هي الأخرى مليشيا حفتر بـ"الكشف عن مصير ومكان وجود سرقيوه" مؤكدة في تقرير لها، إنه "في 17 يوليو 2019م، اقتحم عشرات المسلحين الملثمين المرتدين ملابس الجيش منزل سرقيوه في بنغازي، حيث سلطة الجيش الوطني الليبي (مليشيا حفتر) وهي السلطة القائمة بحكم الأمر الواقع".

وقالت العفو الدولية في تقريرها: "إن الكتابات على حائط منزلها بحسب شهود عيان، هي دليل على أن كتيبة (أولياء الدم)، وهي كتيبة مسلحة تابعة للجيش الوطني الليبي، كانت مسؤولة عن اختطافها وإخفائها".

وكان مصير سرقيوه (57 عامًا) بقي مجهولاً بعد أن اختطفت من منزلها يوم 17 يوليو من العام الماضي إثر مطالبتها بوقف العدوان على طرابلس.