محللون يشككون في مدى إمكانية تنفيذ خطة إخراج المرتزقة من البلاد

محللون يشككون في مدى إمكانية تنفيذ خطة إخراج المرتزقة من البلاد

أكتوبر 10, 2021 - 18:32
القسم:

صورة من الأرشيف

قال المحلل السياسي الليبي "مروان ذويب" : إنه لايوجد أي آفاق لتنفيذ خطة سحب القوات الأجنبية و التي وصفها بـ"البيان وتوضيح الموقف فقط"، وقال: "لم تزد اللجنة عن بياناتها ومواقفها السابقة إلا إضافة عبارة تدريجي ومتزامن، وهي عبارة درج كل مسؤولي الدول المعنية بليبيا على استخدامها في الآونة الأخيرة".

ويذكّر ذويب، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، بأن الاتفاق في أكتوبر من العام الماضي حدد 90 يوماً لخروج المقاتلين الأجانب، وقال : "لم يحدث شيء ولم يخرج ولا مقاتل، فما الذي استجد الآن لتنشئ اللجنة العسكرية خطة لإخراجهم؟! مرجحًا أن يكون الأمر على علاقة بالمتغيرات الدولية ومصالح بعض الدول المتدخلة في ليبيا، والتي ترغب في نقل قواتها إلى مناطق أخرى في العمق الأفريقي أو ساحات صراع أخرى حول العالم.

ويلفت إلى أن اجتماع جنيف جاء بعد أسبوع من اجتماع اللجنة العسكرية في طرابلس بحضور قائد القوات الأميركية في أفريقيا الجنرال "ستيفين تاونسند"، وقال إن: "الاجتماع جاء مفاجئًا ومن دون شك كان بدعم وتسهيل من الجانب الأميركي وربما بطلب منه، ولذا فنتائج جنيف لن تبتعد كثيرًا عن سير السلطة التنفيذية في ليبيا في ركاب السياسة الأميركية التي انخرطت دبلوماسيتها بشكل كثيف مؤخرًا في ليبيا لتحقيق مصالحها وأهدافها المحددة ضد المصالح الروسية".

وعلى الرغم من إقراره بإمكانية نجاح ليبيا في إقناع أطراف دولية بسحب جزئي لقواتها، بدعم أميركي وكونه الملف الأكثر إلحاحًا على المستوى الدولي، إلا أنه يؤكد أن تنفيذ مثل هذه الخطة سيحتاج وقتاً أطول، خصوصًا في ظل عدم توصل أطراف هامة كتركيا وروسيا إلى اتفاق فيما بينهما بشأن وجود قواتهما في ليبيا، وفي ظل عدم وجود أي مؤشرات لقبول دول الجوار الليبي الأفريقية رجوع المقاتلين المرتزقة لها، فأغلبهم مقاتلون في حركات تمرد معارضة ضد حكوماتهم.

كما لفت الخبير الأمني الليبي الصيد عبد الحفيظ في حديثه للصحيفة إلى تصريحات "غريبيل" بشأن وجود قوات عربية وأوروبية إلى جانب الأتراك و الروس، وقال "لم يذكر أسماء تلك الدول سواء العربية أو الأوروبية، لكن اعترافه بوجود دول أخرى يعكس كثافة الحضور العسكري في ليبيا والتنافس الكبير على النفود فيها".

 وعبر عبد الحفيظ : عن خشيته من عدم صدور أي ترحيب من جانب الدول المعنية بليبيا بإعلان اللجنة العسكرية عن خطتها حتى الآن، وهو أمر مريب، بحسب رأيه، ويثير مخاوف حول عدم القبول بالخطة من أطراف دولية منخرطة في الصراع الليبي.

وسوم: