الكوني يطالب الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياته تجاه المهاجرين وليس اعتقالهم في البحر وإعادتهم لليبيا

الكوني يطالب الاتحاد الأوروبي بتحمل مسؤولياته تجاه المهاجرين وليس اعتقالهم في البحر وإعادتهم لليبيا

أكتوبر 11, 2021 - 13:51
القسم:

موسى الكوني

كشف عضو المجلس الرئاسي الليبي "موسى الكوني" عن تعهد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بمنح المهاجرين في ليبيا بطاقات لجوء، ونقلهم للبلدان التي تريد استضافتهم معبّراً عن أسفه لما تعرّض له عدد من المهاجرين أثناء "خروجهم" من أحد مراكز الإيواء في العاصمة طرابلس، يوم الجمعة الماضي. 

وأكد الكوني خلال مؤتمر صحفي عقده أثناء زيارته مركز إيواء "عين زارة" برفقة كل من: وكيل وزارة الداخلية لشؤون المديريات، وعميد بلدية عين زارة، ونائب رئيس جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية "على ضرورة إنهاء معاناة ضيوف ليبيا، وإخلاء العائلات الموجودة بمركز الإيواء، وعلاج المصابين، وعودة أصحاب المهن إلى سابق أعمالهم بالتواصل مع رب العمل".

وطالب عضو المجلس الرئاسي، الاتحاد الأوروبي بـ"تحمل مسؤولياته الأخلاقية، بعدم عودة المهاجرين من البحر إلى ليبيا، لأن الحد من الهجرة يجب أن يكون في الحدود الجنوبية، وليس في عرض البحر" مستنكرًا في الوقت ذاته اعتراض سفن الإنقاذ الأوروبية للمهاجرين في عرض البحر وإعادتهم إلى ليبيا.  

وقال: "من يضمن للمهاجرين عند إعادتهم إلى ليبيا الأمن وتقديم الخدمات اللازمة؟ نحن نعاني أزمة أمنية، وهناك خارجون عن القانون يمكن أن يستغلّوا المهاجرين ويسيئوا معاملتهم"، مشيرًا إلى أنه تواصل مع عدد من القناصل والسفراء لبعض الدول التي ينتمي إليها المهاجرون وأكّدوا له استعدادهم لإعادة من يرغب في العودة لوطنه. 

وأشار الكوني إلى أن هناك قرابة ثلاثة آلاف مهاجر لاتزال السلطات الأمنية تبحث عنهم بعد خروجهم من مركز إيواء "غوط الشعال" مؤكدًا أنّ المجلس الرئاسي والحكومة وجّها كلّ الجهات لمنع التعرّض لهم ومساعدتهم في العودة ، مشيراً إلى أنّ العديد من المهاجرين الذين وصلوا إلى مركز إيواء "عين زارة" فقدوا أبناءهم وإخوتهم أثناء حادثة الهرب.

 وقال الكوني خلال تصريحاته: "قلنا للمهاحرين إن لهم مطلق الحرية في البقاء في ليبيا، وسنساعد من يريد العودة إلى بلاده، كما أنّ من يمتلك مهنة، كالحدادة أو الزراعة أو غيرهما، له أن يعمل في ليبيا، وقد خصّصنا مكاناً لإقامة من لا سكن قريباً له من مركز إيواء "عين زارة"، حتى نوفر لهم الأمن".

 مؤأكّد على أنّ "الموجودين في مراكز الإيواء ليسوا محتجزين، بل لهم مطلق الحرية في التنقل والعمل".