مصادر مقربة من الرئاسي تؤكد انتهاء المنفي من تسوية رواتب مسلحي حفتر خلال لقائه مع الناظوري

مصادر مقربة من الرئاسي تؤكد انتهاء المنفي من تسوية رواتب مسلحي حفتر خلال لقائه مع الناظوري

أكتوبر 17, 2021 - 17:19
القسم:

صورة من الأرشيف

كشفت مصادر مقربة من المجلس الرئاسي لـ"العربي الجديد"، أن المنفي سيلتقي القطراني يوم غد الإثنين، بعد أن انتهى من تسوية رواتب مسلحي حفتر مع الناظوري خلال لقائه به أمس، لكنها أكدت أن التوقعات بشأن نجاح الناظوري في رأب الصدع داخل الحكومة لا تزال منخفضة جداً. 

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن المنفي يسعى أيضاً للتواصل مباشرة مع القاعدة الاجتماعية والقبلية، بعيداً عن تأثير القبة (مقر عقيلة صالح) وبنغازي (أقوى مراكز حكم حفتر العسكري) اللتين تبدوان وراء تحركات القطراني مؤخراً، لتشكل ضغطاً خلفياً عليهما، ولتوصيل رسالة لمكونات شرق البلاد القبلية والاجتماعية مفادها بأنهم لا يزالون ممثلين في السلطة، للتقليل من المخاوف التي حذت بالكثير منهم، لتأييد اتجاه إنشاء حكومة موازية في الشرق للحفاظ على حقوق إقليم برقة.

من جانب آخر لفت الناشط السياسي من طبرق صالح المريمي في تصريحات للصحيفة، إلى أن لقاء المنفي بالناظوري في طبرق يشير إلى عزم المنفي العمل بمنأى عن تأثيرات الرجمة التي كان المسؤولون يتجهون إليها للقاء حفتر، مشيراً إلى أن الضغوط المالية التي يعيشها حفتر ومعسكره أعطت دافعاً للمنفي ليظهر نفسه كقائد أعلى للقوات المسلحة، ويستدعي الناظوري إليه. 

وعلى الرغم من ذلك، يؤكد المريمي في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن المنفي لا يزال بعيداً عن السبب الرئيسي لتوسيع رقعة الخلافات ونقلها من الانتخابات إلى خلافات داخل الحكومة، موضحاً أن مجلس النواب فقد القرار والمبادرة بعد المعارضة الناجحة التي مارسها المجلس الأعلى للدولة، ما جعل المجتمع الدولي المصرّ على إجراء الانتخابات وإزاحة معرقليها، يلتفت إلى المجلس الرئاسي والحكومة. 

وقال: "مواقف القطراني وراءها عقيلة صالح وحفتر، وهدفها عرقلة إجراء الانتخابات من خلال نقلها إلى داخل الحكومة"، موضحاً أن الهدف الأساسي هو "إفشال المؤتمر الدولي الوزاري الذي يعتزم المنفي والدبيبة تنظيمه قريباً في طرابلس، لطرح رؤية تتعلق بإجراء الانتخابات بشكل لا يخدم مصالح كل المتنفذين في المشهد الحالي".