صحيفة هآرتس : صدام حفتر وعد "إسرائيل" بإقامة علاقات معها مقابل دعمها لها رئيسًا لليبيا

صحيفة هآرتس : صدام حفتر وعد "إسرائيل" بإقامة علاقات معها مقابل دعمها لها رئيسًا لليبيا

نوفمبر 07, 2021 - 19:06
القسم:

طائرة فارهة مخصصة لنقل أفراد عائلة حفتر ومساعديه حطت في مطار "بن غوريون" باللد المحتلة، الاثنين الماضي، على متنها "صدام" قادمًا من دبي

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن "صدام" نجل مجرم الحرب "حفتر" زار "إسرائيل" سرًّا الأسبوع الماضي طلبًا للعون العسكري والسياسي مقابل تعهده بإقامة علاقات دبلوماسية معها.

وقالت الصحيفة في تقرير مطول نشرته اليوم الأحد : إن طائرة فارهة مخصصة لنقل أفراد عائلة حفتر ومساعديه حطت في مطار "بن غوريون" باللد المحتلة، الاثنين الماضي، على متنها "صدام" قادمًا من دبي.

وذكرت الصحيفة أن الطائرة بقيت على مدرج المطار لنحو 90 دقيقة، ثم واصلت صوب وجهتها النهائية في ليبيا.

وبحسب الصحيفة، أنه مقابل الدعم وعد "صدام" الإسرائيليّين بأنه و والده إذا ترأسَا الحكومة بعد الانتخابات في 24 ديسمبر فسوف يبدؤون مباشرة علاقات دبلوماسية مع القدس (بدعوى كونها عاصمة لإسرائيل).

 و وفق ما نقلت الصحيفة، فإن صدام حفتر يحظى بـ "مساعدة شركات علاقات عامة و مستشارين استراتيجيين من فرنسا والإمارات، كما يعمل موظفون ممثلون لعائلة حفتر في مؤسسة مسجّلة في الإمارات تضم إسرائيليين".

وأكدت الصحيفة أن صدام نقل وعود والده للإسرائيليين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا ساعدته عسكريًّا وسياسيًّا ليترأس ليبيا، مضيفة أن خليفة حفتر نفسه تواصل مع ما يعرف بـ "تيفل ـ Tevel " وهي دائرة الاتصال الخارجي التابعة للموساد، والتقى بممثلين من الموساد عدة مرات، مشيرة إلى أنه في حكومة "نفثالي بينيت" يتم التعامل مع الملف الليبي عبر ضابط الشاباك "نمرود جيز".

وبيّنت الصحيفة أنه إذا لعب صدام حفتر دوراً في الحكومة القادمة فسيكون هناك فرص كبيرة لإطلاق علاقات دبلوماسية ليبية-إسرائيلية، لافتة إلى أن صدام نقل وعود والده للإسرائيليين بتطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا ساعدته عسكريًّا وسياسيًّا ليترأس ليبيا.

وقالت الصحيفة : إنها تواصلت في هذا الشأن مع كل من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومسؤولين في الموساد لكنهم رفضوا التصريح بالخصوص.

و وصفت الصحيفة صدام حفتر بأنه مثل كثير من القادة الليبيين "ملوث بالفساد، ويعيش حياة باذخة، في حفل زفافه وزّع هدايا على ضيوفه تصل قيمتها لـ 10 مليون دولار، من بينهم شعراء كانوا يتغنون به وبقبيلته".