سباق خفي بين حفتر وسيف القذافي نحو إسرائيل

سباق خفي بين حفتر وسيف القذافي نحو إسرائيل

نوفمبر 13, 2021 - 12:24
القسم:

مسؤول إماراتي قال: إنه لو فاز حفتر أو القذافي وأصبح أحدهما رئيسًا، وانضمت ليبيا إلى "اتفاق أبراهام"، فمن المتوقع "تطبيع مختلف تماماً عما حدث مع الإمارات والبحرين والمغرب"

رجّحت تقارير إعلامية إسرائيلية تقدم المفاوضات السرية لتطبيع العلاقات بين لبيبا و "إسرائيل" بعد أيام من هبوط طائرة على متنها "صدّام بن خليفة حفتر"في مطاربن غوريون) بالأراضي المحتلة.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم": إن مجرم الحرب "خليفة حفتر" يتطلع إلى تطبيع العلاقات بين ليبيا و "إسرائيل" في حال فاز بالانتخابات الرئاسية الليبية في 24 ديسمبر المُقبل.

وأضافت الصحيفة أن التطبيع المستقبلي للعلاقات بين لبيبا و "إسرائيل" سيكون بموجب "اتفاق أبراهام" أي الاتفاقات التي بدأتها الإمارات في أغسطس 2020م.

ونقلت الصحيفة عن مصادر ليبية مقربة من حفتر، عن رغبته في السلام وتطبيع علاقات مع "إسرائيل" في حال فاز بانتخابات الرئاسة.

وكان حفتر و سيف الإسلام القذافي، استعانَا بخدمات مكتب دعاية وتخطيط استراتيجي وخبير إسرائيلي لمساعدتهما في تنظيم الحملات الانتخابية والترويج لها، ينشط هذا الخبير في إفريقيا والبلقان ودول أوروبا الشرقية.

ونقلت "إسرائيل اليوم" عن مصدر إماراتي قوله إن : "حفتر والقذافي يتفقان على التطبيع، وكلاهما أوضح في مناسبات مختلفة أن التطبيع مع إسرائيل ضمن مخططاتهما، وكلاهما عبّر عن ذلك في محادثات مغلقة مع مقربين منهما، وأكدَا على سعيهما لتحقيق ذلك مستقبلاً.

ووفقاً لما نقلته الصحيفة عن المسؤول الإماراتي، فإنه لو فاز حفتر أو القذافي وأصبح أحدهما رئيسًا، وانضمت ليبيا إلى "اتفاق أبراهام"، فمن المتوقع "تطبيع مختلف تماماً عما حدث مع الإمارات والبحرين والمغرب".

ويُعتقد أن التطبيع بين ليبيا و "إسرائيل" في حال دخل حيز التنفيذ، سيجري بشكل بطيء جدًّا وتحت غطاء من السرية، وبصورة تشبه إلى حد ما اتفاقية التطبيع التي يتم تشكيلها بين "إسرائيل" والسودان.

وكانت صحيفة "هآرتس" أفادت بأن الطائرة الخاصة التي هبطت قبل أيام في مطار بن غوريون كان على متنها صدام حفتر، الذي زار "إسرائيل" قادمًا من الإمارات، حيث مكثت الطائرة لمدة ساعة ونصف الساعة على مدرج المطار.

وطلب صدام -باسم والده- مساعدات عسكرية وسياسية من "إسرائيل" وذلك مقابل التزام حفتر بتطبيع العلاقات بين ليبيا و "إسرائيل" وإقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين مستقبلاً، وفق الصحيفة.

ووفق الصحيفة الإسرائيلة نفسها، التقى حفتر سابقًا بمسؤولين في شعبة العلاقات الخارجية في جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" التي كان يترأسها "نمرود" الذي يتولى حاليًّا رئاسة دائرة العلاقات السياسية في مجلس الأمن القومي، التابع لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية.

وأكدت "هآرتس" أن زيارة حفتر الابن إلى "إسرائيل" الأسبوع الماضي مرتبطة ومتعلقة بالانتخابات الرئاسية الليبية، حيث تعتزم 9 شخصيات ليبية بارزة الترشح لانتخابات الرئاسة.

وتقدّر الصحيفة أن لـ "إسرائيل" مصالحَ وأطماعًا في ليبيا، بسبب موقعها الجغرافي الاستراتيجي على ساحل البحر الأبيض المتوسط وبالقرب من مصر. 

وقالت الصحيفة: "لقد حافظ الممثلون الإسرائيليون على اتصالات ذات طبيعة سياسية وإنسانية مع نظام القذافي في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ونسق الاتصالات نجله سيف الإسلام وحضرها رجال أعمال يهود من أصل ليبي".