المشري يتوقع فوز الدبيبة بأغلبية الأصوات إذا جرت انتخابات نزيهة

المشري يتوقع فوز الدبيبة بأغلبية الأصوات إذا جرت انتخابات نزيهة

نوفمبر 13, 2021 - 19:42
القسم:

خالد المشري

قال رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري اليوم السبت: إنه من المرجح تأجيل الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر 3 أشهر، للتوافق على قوانين الانتخابات.

وأوضح المشري في تصريح للأناضول على هامش ندوة صحفية عقدها بإسطنبول نظمها مركز الدبلوماسية والعلاقات الدولية، أن المجلس الأعلى الدولة (نيابي استشاري)، "لن يشارك في الانتخابات ولن يعرقلها، لكنه قدم طعوناً لدى القضاء للفصل في قرارات المفوضية العليا للانتخابات".

وحول صعوبة اللجوء إلى المحكمة العليا للطعن في قوانين الانتخابات الصادرة عن مجلس النواب في ظل تجميد دائرتها الدستورية، لفت المشري، إلى أن القضاء الإداري "له صلاحية النظر في الطعون المتعلقة بقرارات المفوضية العليا للانتخابات".

وشدد على أن المجلس الأعلى للدولة "لن يلجأ للقوة لمنع تنظيم الانتخابات"، لكنه دعا إلى مقاطعتها قائلاً: "إذا بلغت نسبة المشاركة صفر في عدد من الدوائر الانتخابية، فهذا يجعلها باطلة قانونا".

وبخصوص اعتماد رئيس مفوضية الانتخابات عماد السائح قوانين الانتخابات الصادرة من مجلس النواب رغم اعتراض مجلس الدولة، قال المشري للأناضول: إن الأمر متعلق بأسباب "شخصية"، لاعتقاد "السائح" أن مجلس الدولة ينوي عزله.

وخلال الندوة الصحفية التي نظمها مركز الدبلوماسية والعلاقات الدولية في إسطنبول، قال المشري: إن قوانين الانتخابات التي أصدرها مجلس النواب حتى دون التصويت عليها أصلاً "فصلت بحيث توصل المجرم خليفة حفتر" إلى الرئاسة، مشيراً إلى أن هذه القوانين "مخالفة للإعلان الدستوري ولـ6 قرارات لمجلس الأمن الدولي وللاتفاق السياسي ولمخرجات مؤتمر برلين الأول والثاني".

وأضاف: "هذه الانتخابات لا نعرقلها ولا نحميها"، مشدداً على أن المجلس الأعلى للدولة "يريد انتخابات على أساس قوانين سليمة، لكن فرنسا ومصر تحاولان تصويره كمعرقل للانتخابات".

ولفت رئيس المجلس إلى أن الموقف الفرنسي في مؤتمر باريس الداعي لإجراء الانتخابات على أساس هذه القوانين المعيبة، "لا يدعمه سوى مصر"، قائلاً: أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى، حسبما تم إطلاعهم به، يتمثل في أنه "إذا استطعنا إجراء الانتخابات بهذه القوانين فهذا جيد، وإن كان لا بد من تعديلها فلا مشكل".

وأضاف أن تركيا وإيطاليا "لا تؤيدان إجراء الانتخابات في ظل قوانين معيبة، وتعتبران إجراءها بهذا الشكل سيؤدي إلى الحرب وتقسيم البلاد".

كما توقع المشري أن يفوز رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بأغلبية الأصوات إذا جرت في أجواء نزيهة، مستبعداً حصول حفتر على أكثر من 10 بالمائة من الأصوات.

وبخصوص دعوة باريس لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، أشار المشري إلى أن "فرنسا ساعدت حفتر بالسلاح والتقنية، والآن تساوي بين القوات التركية التي جاءت بشكل شرعي، والمرتزقة والمجرمين الذي ساعدوا حفتر في عدوانه على طرابلس"، معتبراً شركة توتال الفرنسية للنفط والغاز المتضرر الأكبر من عودة الحقوق إلى تركيا وليبيا في حوض شرق البحر الأبيض المتوسط، قائلاً : "ليبيا وتركيا متفطنتان لهذه المؤامرة (الفرنسية) ولن تنجح، وسنعزز علاقاتنا مع أنقرة".