صحفي إسرائيلي: سيف الإسلام القذافي سيكون أكثر اندافعاً للتطبيع مع إسرائيل من خليفة حفتر

صحفي إسرائيلي: سيف الإسلام القذافي سيكون أكثر اندافعاً للتطبيع مع إسرائيل من خليفة حفتر

نوفمبر 19, 2021 - 15:56
القسم:

صورة من الأرشيف

أكد الصحفي الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العربية والفلسطينية "يواف شطيرن" إن العلاقات الليبية الإسرائيلية الخفية كانت قائمة، وجرى التكتم عليها لتجنب غضب الشعب الليبي المناصر للقضية الفلسطينية.

وحسب شطيرن فإنه بعد تفكيك نظام القذافي وتصاعد الصراع المسلح الذي استنزف الشعب الليبي تم كسر حاجز الخوف لدى بعض القادة الليبيين وخرجت علاقاتهم ومواقفهم من السر إلى العلن، مع استعداد بعضهم -وأبرزهم حفتر وسيف الإسلام القذافي- للتطبيع مع إسرائيل تدريجيًّا.

وأوضح الصحفي الإسرائيلي "للجزيرة نت" أن ما نشر عن زيارة صدام نجل حفتر لتل أبيب واللقاء مع مسؤولين إسرائيليين واستعانة سيف الإسلام القذافي بخدمات مكتب علاقات عامة إسرائيلي لإدارة حملته الانتخابية يعكس التنافس الخفي بينهما للتطبيع مع إسرائيل، وأن "ورقة التطبيع ما عادت توظف داخليًّا لتخوين ونبذ كل من لديه علاقات مع تل أبيب".

ويعتقد شطيرن أن سيف الإسلام سيكون الأكثر اندفاعًا نحو تل أبيب لما نسب إليه من وساطة وعلاقات مع شخصيات يهودية وإسرائيلية خلال حكم والده، وأيضا حاجته للتقرب من إسرائيل وإظهار نواياه للسلام لكي يتملص من ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية التي تتهمه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية عام 2011م.

مرجعاً خروج سيف الإسلام من السر إلى العلن لينضم لقطار التطبيع إلى التغييرات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ومعتقدات نجل القذافي والعديد من الزعماء بأن إسرائيل باتت جزءًا من المنطقة.

ويقول الصحفي الإسرائيلي إن "ليبيا -عاجلاً أم آجلاً- ستركب قطار التطبيع حتى لو كان متدرجًا شريطة أن يحقق لها مكاسب سياسية واقتصادية".

بدوره قال "نمرود جورن: مدير المعهد الإسرائيلي "ميتفيم" المتخصص في السياسات الخارجية لإسرائيل والشرق الأوسط للجزيرة نت: "إن اللقاءات التي باتت معروفة بين الإسرائيليين والزعماء العرب تتجدد للاعتقاد السائد لدى القادة العرب بأن التقرب من إسرائيل سيخدم مصالحهم وسيمنحهم القوة ويثبّت حكمهم "كما أنهم أيقنوا أن العلاقات السرية مع إسرائيل بمثابة بوابة للدخول إلى البيت الأبيض".

و عزا جورن الصمت الإسرائيلي الرسمي حيال العلاقات مع الزعماء الجدد إلى خشية تل أبيب من تأثير تصريحاتها العلنية على انتخابات الرئاسة الليبية، والذي من شأنه أن يؤثر على مسار الأحداث ونتائجها "، وأيضا من أجل عدم استفزاز الرئيس "رجب أردوغان: والصدام مع مصالح تركيا في ليبيا" ،و إن "إسرائيل لديها الرغبة ذاتها بتطبيع العلاقات مع طرابلس، لكنها تنتظر حسم الانتخابات وإذا ما كان النتائج ستؤدي لاستقرار الحكم".

ويعتقد أن إسرائيل غير متعجلة للإعلان عن تطبيع فوري مع ليبيا، بل "استخلصت العبر من الحالة السودانية"، وعليه، يرجح أن يأتي التطبيع بينهما متدرجًا ومن وراء الكواليس، سواء بفوز حفتر أو سيف الإسلام.

و عزا الباحث هذا التدرج إلى التقديرات الإسرائيلية التي تشير إلى أن ليبيا بعيدة عن تطبيع العلاقات بشكل كامل معها على غرار ما حصل مع المغرب، كون الأوضاع الداخلية فيها غير مستقرة وتقترب من حرب أهلية ، ويرجح أن سيف الإسلام القذافي سيدفع نحو التطبيع مع إسرائيل، لكن ذلك منوط بالأوضاع الداخلية واستقرار الحكم الذي يبدو مستبعدًا، لكنه أضاف أنه "حتى في حال لم يتم التطبيع علنًا فإن العلاقات السرية بين البلدين ستبقى قائمة وستتعزز أيضا".

وبحسب المحللين فإن ترقب إسرائيل حسم انتخابات الرئاسة الليبية المقررة يوم 24 ديسمبر وسط تقارير إعلامية إسرائيلية عن استعدادها لإقامة علاقات دبلوماسية علنية مع القيادة الليبية القادمة في إطار التطبيع، وتتعزز تقديرات المحللين والباحثين الإسرائيليين بأن دولة خامسة يتوقع أن تنضم إلى التطبيع مع إسرائيل حسب تصريحات منسوبة لمقربين من المرشحين لرئاسة ليبيا: سيف الإسلام القذافي واللواء المتقاعد خليفة حفتر، واستعدادهما لتطبيع علني ورسمي مع تل أبيب بعد حسم الانتخابات.