خبير فرنسي بشؤون الشرق الأوسط: كوبيش تحجج بالوضع الأمني في ليبيا ليبقى على شواطئ سويسرا

خبير فرنسي بشؤون الشرق الأوسط: كوبيش تحجج بالوضع الأمني في ليبيا ليبقى على شواطئ سويسرا

ديسمبر 13, 2021 - 14:30
القسم:

يان كوبيش

قال الخبير الفرنسي بشؤون الشرق الأوسط البروفيسور "جان بيير فيليو" في مدونته بصحيفة لوموند (Le Monde):إن إعلان المبعوث الأممي الخاص بليبيا "يان كوبيش" استقالته مؤخرًا شكّل صدمة كبيرة للمهتمين بالشأن الليبي.

وأوضح البروفسور الفرنسي أن المؤتمر الدولي حول ليبيا منح الأمم المتحدة دورًا كبيرًا في تعزيز الحوار بين الليبيين، وخصها بالإشراف على انسحاب القوات الأجنبية والانتخابات المنتظرة، ولذلك كان إعلان الاستقالة صدمة كبيرة خصوصاً عقب تذرعه بالحجج الأمنية لا يكاد يخفي توجسه من أن يضطر إلى الإقامة في طرابلس.

وبحسب رأي الخبير فإن السبب الحقيقي لاستقالة كوبيش هو حرصه على الإقامة بسويسرا، مشيرًا إلى أن مبعوثي الأمم المتحدة الخاصين إلى سوريا واليمن وليبيا يعيشون كلهم في جنيف مضيفاً : " كوبيش -الذي مثّل الهيئة الدولية في أفغانستان من 2011 إلى 2015م، وفي العراق من 2015 إلى 2018م ، ثم في لبنان من 2019 م حتى تعيينه في ليبيا- كان يقيم أثناء مهماته هذه في كابل وبغداد وبيروت، لكنه عندما عُيّن في منصبه في ليبيا تعلل بالظروف الأمنية لتبرير الإقامة في جنيف رغم توقف إطلاق النار هناك لأكثر من عام".

وأشار الكاتب إلى أن ممثل الأمم المتحدة السابق في ليبيا "غسان سلامة" -الذي خلفه كوبيش- أصر على أن يكون مقره مع بعثته في ليبيا، وهو التزام على الأرض مكّن الأمم المتحدة من إقامة حوار غير مسبوق بين المتحاربين، في حين أن كوبيش لم تكن لديه نية للإقامة في ليبيا وفضل الاستقالة على مغادرة جنيف".

وعلق البروفسور على ذلك بقوله: " إن اختيار كوبيش الراحة على شواطئ بحيرة جنيف بدل تقلبات مهمته غير بعيد عن خليج سرت يوضح الكثير من التباين بين بيروقراطية معينة في الأمم المتحدة وحقيقة النزاعات التي تدعي التعامل معها".