"سيالة" يعتذر عن تصريحات "غير مسؤولة" لحفتر هدد فيها الجزائر

"سيالة" يعتذر عن تصريحات "غير مسؤولة" لحفتر هدد فيها الجزائر

سبتمبر 11, 2018 - 12:35
القسم:

اعتذرت وزارة الخارجية بحكومة الرئاسي على التصريحات التي أطلقها قائد عملية الكرامة خليفة حفتر هدد فيها بنقل الحرب إلى الجزائر، معتبرة تلك التصريحات "غير مسؤولة"، وفقا لما بثه التلفزيون الجزائري.

جاء ذلك في مكالمة هاتفية من وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل، حيث تبرأ فيها سيالة من "التصريحات غير المسؤولة لحفتر"، مؤكدا تمسك السلطات الليبية بالحفاظ على تقوية العلاقات التاريخية والقوية التي تجمع الشعبين الشقيقين.

وهنأ سيالة الجزائر على دورها ومساهمتها الرزينة في إطار المسار الأممي لحل الأزمة الليبية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي منذ بداية الأزمة.

ومن جانبه طمأن وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل نظيره الليبي أنه ليس بإمكان أي تصريح كان ومن أي نوع المساس بالعلاقات القوية والاخوية بين البلدين، وان الجزائر تواصل جهودها من أجل حل سياسي للأزمة الليبية، من خلال عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها.

وفي تهديد صريح، توعّد خليفة حفتر السبت الماضي، بنقل الحرب من ليبيا إلى الجزائر، بعد أن تمّ رصد تحركات عسكرية جزائرية داخل الأراضي الليبية، حسب تصريحات حفتر.

وقال حفتر خلال لقاء مع بعض أتباعه شرق ليبيا إن "الجزائريين استغلوا الظروف الأمنية ودخلوا التراب الليبي وهذا ليس تصرفاً من إخوة". وراسلنا السلطات الجزائرية فأكدت أن العمل فردي”، وتابع قائلا “نحن يمكن أن نحول الحرب نحوهم في لحظات”.

ووصف رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في الجزائر، عبد الرزاق مقري، تصريحات حفتر بـ"الإهانة للجزائر"، مطالباً السلطات بالرد عليها.

وقال مقري في تدوينة على صفحته على موقع فيسبوك، إن الأمر "جرأة غير مسبوقة" من هذا الانقلابي الليبي الذي سلم بلاده لقوى أجنبية مجرمة تعيث في البلاد العربية فساداً، "جُرأة لا يمكن للجزائريين أن يتحملوها".

وتناقلت وسائل الإعلام الجزائرية تصريحات حفتر، حيث رأت صحف “الخبر” و”الشروق” و”النهار” و”البلاد”، أن حفتر يحاول استهداف استقرار الجزائر فيما هي تقوم بجهود الوساطة في الأزمة الليبية.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر بتصريحات حفتر، حيث انتشرت تغريدات وتدوينات لنشطاء على وسم #حفتر_يهدد_الجزائر، وعبروا عن غضبهم مما سمّوه طريقة حفتر في ردّ جميل الجزائر.

وقادت الجزائر خلال عامي 2016 و2017 جهود وساطة بين فرقاء الأزمة الليبية، حيث استقبلت وفودًا رسمية وسياسية وعسكرية ليبية من مختلف التوجهات ومن بينهم حفتر.