قالت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية  إن طفلاً يبلغ من العمر عاماً واحداً قد وصل إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية عبر البحر الأبيض المتوسط دون ذويه، وذلك ضمن حوالي 70 مهاجراً وصلوا إلى الجزيرة مؤخراً قادمين من سواحل شمال إفريقيا، وبحسب ما نقل عن بعض المهاجرين فإن والدي الطفل هما من سلماه لمهاجرين آخرين لم يكونوا يعرفون هويته.

وبحسب مانقله موقع الجزيرة نت عن الصحيفة فإن والدي الطفل قد توسلا للمهاجرين للحفاظ على سلامته أثناء العبور، وهو ما قالت الصحيفة إنه عائد ربما لكون الوالدين لم يتمكنا من مرافقته لعدم وجود أماكن، وعلقت الصحيفة بالقول "لقد عبر البحر الأبيض المتوسط ​​حتى قبل أن يتعلم المشي، متحدياً الأمواج بمفرده"، مشيرة إلى أنه "أصغر من أن يَكشف عن اسمه أو تاريخ ميلاده".

وأوضحت الصحيفة أن حوالي 500 مهاجر وصلوا في 7 عمليات إنزال منفصلة إلى الجزيرة الصغيرة في اليومين الماضيين، مبرزة أن من بين المهاجرين الجدد الآخرين صبي يبلغ من العمر 14 عاماً توفيت والدته في محاولة إنقاذ قبالة الجزيرة، حيث "كانت (هذه المرأة) على متن قارب مع 25 شخصاً آخرين، بمن فيهم ابنها الذي شاهدها تغرق"، وعلقت منظمة أطباء بلا حدود على ذلك بالقول "خسارة جديدة على أبواب أوروبا كان من الممكن تفاديها.. حياة جديدة اختفت بسبب سياسات الهجرة غير المسؤولة".

وبحسب المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، فإن أعداد المهاجرين لأوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط​ من ليبيا أو تونس، ارتفعت في الفترة الأخيرة بشكل حاد مقارنة بالسنوات الماضية.