أفاد مهندس الاتفاقية البحرية الليبية التركية والضابط السابق في البحرية التركية جهاد بايجي أنه شرح لنواب المنطقة الشرقية الذين التقوا معه أن القوى الإمبريالية الغربية خاصة اليونان وفرنسا، كانت تستعد لالتهام ليبيا، ولو لم تتدخل تركيا لنفذوا مشروعهم.

وأضاف بايجي في تصريح لموقع "Star Gazete" التركي أن أعضاء مجلس النواب خلال لقائه بهم في تركيا في اجتماع خاص، أكدوا أنه لا يمكن المضي قدماً دون تركيا، وأنها وحدها القادرة على توحيد الليبيين.
  
وأوضح مهندس الاتفاقية أن أعضاء النواب اعترفوا بوقوع أخطاء في السابق، مؤكدين إنهم فهموا دور تركيا بشكل أفضل بعد الأحداث، ورأوا أن مقاربتها بعيدة كل البعد عن المخاوف الإمبريالية.

وبخصوص الاتفاقية البحرية أوضح جهاد بايج أنه لولا تدخل تركيا الأخير، لاستولت اليونان وفرنسا على 50% من المنطقة البحرية الليبية في البحر المتوسط، مشيراً إلى أن اليونان وفرنسا كانتا تخططان لتقسيم ليبيا بتأجيج الحرب والعداء من خلال تعميق الخلاف بين الشرق والغرب الليبي.

وكشف الضابط في البحرية التركية سابقاً أن أعضاء الوفد البرلماني الليبي قالوا إنهم فهموا تفاصيل ومحتوى اتفاقية الجرف القاري بين تركيا وليبيا للمرة الأولى، وأن معارضتهم لها فيما سبق بسبب التضليل الإعلامي، ولكنهم سيعززون الروابط ويعوضون أخطاء الماضي.

وكان وفد البرلمان الذي يضم عدداً من أبرز الداعمين لمجرم الحرب حفتر، خلال زيارته لتركيا قد شدد على أهمية الاتفاقية التركية الليبية البحرية لترسيم الحدود البحرية بين البلدين، معتبرين بأنها في مصلحة ليبيا وسيقومون بحمايتها.