مفتي ليبيا يستنكر الهجوم المسلح على مقر المؤسسة الوطنية للنفط
استنكر مفتي ليبيا الشيخ الصادق بن عبد الرحمن الغرياني، الهجوم المسلح الغادر الذي تعرض له مقر المؤسسة الوطنية للنفط بالعاصمة طرابلس الإثنين الماضي، معربا عن تعازي دار الإفتاء لذوي القتلى ودعواتها للجرحى بالشفاء العاجل.
أكد فضيلة المفتي في مداخلته ضمن برنامج الإسلام والحياة الذي يبث على قناة التناصح، اليوم الأربعاء، أن الأشخاص الذين يقومون بهذه الهجمات ويفجرون أنفسهم ويقتلون الناس مستأجرون ومدفوعون من جهات استخباراتية.
واستغرب الشيخ الصادق الغرياني، مدى سهولة دخول المسلحين لمثل هذا المرفق الحيوي، متسائلا عن الميزانيات التي كانت تصرف على قطاعات الدفاع والأمن في الدولة الليبية لمنع مثل هذه الاعتداءات.
ونوه مفتي البلاد إلى أن المواجهات التي تحدث في طرابلس أسبابها لا تخفي على أحد وهي انتشار الظلم والتضييق على الناس في معاشهم، مشددا على ضرورة التحلي بالشجاعة للوقوف مع المحسن والأخذ على يد الظالم وليس الدعوة لإصلاح ذات البين فقط.
وأكد الشيخ الصادق الغرياني تورط بعض المسؤولين في إخفاء نتائج التحقيقات في قضايا الخطف والتعذيب والقتل التي ارتكبت بعد ما يعرف بتنفيذ الترتيبات الأمنية التي يقودها الجنرال الإيطالي باولو سيرا، مؤكدا أن هناك من اعتقلوا دون محاكمات؛ وهناك من مات تحت التعذيب وهناك من خرج من ليبيا فرارا من الظلم.
وقال مفتي ليبيا، "بعد اتفاق باولو سيرا سيطرت على طرابلس كتائب تحمل شعار وزارة الداخلية ولاحقت النشطاء والإعلاميين وذبحت حرية التعبير في ميدان الشهداء ثم توالى الظلم"، مضيفا "لم نسمع بقضية واحدة نشرت فيها التحقيقات؛ ولعل السبب في ذلك تورط بعض المسؤولين".
وتساءل الشيخ الصادق الغرياني في حديثه، عن دم الشيخ نادر العمراني؟ ودم عبداللطيف الكريك؟ ومن هاجم دار الإفتاء خاصة أنهم أشخاص معروفين وسبق أن تقدمت الدار بشكوى ضدهم .
وأكد مفتي ليبيا أن المسؤولين الآن مفرطين في بلادهم؛ وهم السبب فيما يحدث؛ وأنه لابد من التخلص من سيطرة الدول الأجنبية على ليبيا، وتوجه لهم بالقول، كيف يطيب لكم العيش وأنتم ترون ما يعانيه الناس من الشقاء.