أعرب الاتحاد الاوروبي عن استعداده للنظر في خيارات محاسبة من يعيق تنفيذ اتفاقات وقف اطلاق النار التي وقعتها أطراف النزاع المسلحة في العاصمة طرابلس برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.

 وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي ورؤساء بعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا في بيان اليوم الخميس "إن الاتحاد الأوروبي ، بالتنسيق مع الأمم المتحدة وشركاء آخرين ، مستعد للنظر في خيارات محاسبة كل من يعيق تنفيذ الاتفاقيات الأخيرة أو يهدد العمل الحر للمؤسسات السيادية التي تعمل لصالح جميع الليبيين" ، معربة عن استعداد الاتحاد الأوروبي لمساعدة جميع الليبيين الذين يريدون بناء مؤسسات دولة متينة موحدة خاضعة للمساءلة.

وأكد البيان على دعم الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء بالكامل جهود الوساطة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتحقيق الاستقرار في طرابلس ، مرحبا بوقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، واتفاق تعزيز وقف اطلاق النار.

ودعت البعثة جميع الأطراف إلى الانضمام إلى هذه الاتفاقية والالتزام بها والعمل بنية حسنة من أجل توطيدها، موضحة أن أي انتهاك لوقف إطلاق النار، مثل الهجمات الصاروخية على مطار معيتيقة وكذلك التصريحات التحريضية التي قد تؤدي إلى مزيد من العنف تعد غير مقبولة، كما أن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية تشكل انتهاكات للقانون الدولي.

وتابع البيان أنه قد "حان الأوان للتغيير الحقيقي لإنهاء افتراس الموارد الليبية ومناخ الخوف ، وضمان الخدمات الأساسية والحريات الفردية التي يطمح إليها الشعب الليبي".

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء سيبقون شركاء في بناء استقرار ليبيا من خلال المؤسسات المنتخبة ديموقراطياً ، والأجهزة الأمنية الخاضعة للمساءلة والسلطة القضائية المستقلة ، وسيادة القانون ، والإدارة الشفافة للثروة الوطنية.

وأكد الاتحاد الأوروبي على دعمه لخطة عمل الأمم المتحدة لدفع العملية السياسية ومواصلته في دعم الشعب الليبي، وخاصة الفئات الأكثر ضعفاً، من خلال المساعدات الإنسانية ومشاريع التنمية في ليبيا بالشراكة مع السلطات الليبية ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني.