من بينهم الرئيس السابق.. 29 عضوا بمجلس الدولة يعلنون فشل الاتفاق السياسي  

من بينهم الرئيس السابق.. 29 عضوا بمجلس الدولة يعلنون فشل الاتفاق السياسي  

سبتمبر 16, 2018 - 12:59
القسم:

أكد 29 عضوا بالمجلس الأعلى للدولة، من بينهم الرئيس السابق للمجلس عبدالرحمن السويحلي، أن محاولات العودة إلى الاتفاق السياسي الذي تجاوز عمره الافتراضي بدخول عامه الثالث، أو إدخال تعديلات تتعلق بمخرجاته، لن يؤدي إلا لتكرار سيناريوهات الفشل التي تعيشها البلاد والتي لم تتوقف منذ أكثر من عام مضى.

ودعا الأعضاء في بيان أمس السبت، المجالس الثلاث "النواب" و"الدولة" و"الرئاسي" إلى الخروج من المشهد السياسي وإعادة الأمانة إلى صاحبها (الشعب الليبي)، والإعلان عن تاريخ محدد وإجراءات عملية لانتخاب جسم تشريعي يمثل فيه كافة المواطنين، توكل إليه مهمة إعادة ترتيب المشهد السياسي وتوحيد مؤسسات الدولة وإدارة شؤونها وفق رؤية جديدة.

وطالبوا القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني إلى مشاركتهم هذه الدعوة عبر ممارسة وسائل الضغط على هذه المجالس، وحثها على التخلي عن محاولات التمترس خلف ذرائع واهية لإطالة عمرها، وأن تتخذ موقفا مشرفا عبر الوفاق بكل الاستحقاقات اللازمة للوصول إلى الانتخابات النيابية، في موعد أقصاه 31 مارس من العام 2019.

وأوضح أعضاء مجلس الدولة، أن دعوتهم تأتي انطلاقا مما آلت إليه البلاد والذي لم يعد مقبولا بكافة المعايير والأخطر من ذلك، والذي دفعهم لهذه المبادرة هو فشل كامل في بناء أجهزة أمنية تحمي المواطن ومؤسسات الدولة، التي طغت عليها جماعات مسلحة، وأصبحت هي الدولة وصاحبة القرار فيها.

وأكدوا أنّ "الدولة الليبية تحولت منذ حركة  (لا للتمديد) أواخر العام 2013 إلى غنيمة يتصارع على نهبها من يملك النفوذ السياسي بمليشاته الإعلامية أو الكتائب المسلحة، وأن ما يجري الآن ما هو إلا امتداد لهذه الصراعات، للسيطرة على مواقع النفوذ والاستمرار في نهب الليبيين ومصادر رزقهم".

واعتبر أعضاء مجلس الدولة الـ29 أنّ للخروج من الأزمة الراهنة، يفرض التجرد من المصالح الذاتية شخصية أو حزبية كانت، والمشاركة في إنقاذ الوطن من محنة قد تأتي على ما تبقى فيه.