عضو المجلس الأعلى للدولة:صالح اعتاد على الالتفاف على الاتفاقيات التي وقعت في السابق

عضو المجلس الأعلى للدولة:صالح اعتاد على الالتفاف على الاتفاقيات التي وقعت في السابق

يناير 26, 2022 - 20:45
القسم:

عقيلة صالح( صورة من الأرشيف)

عبر عضو المجلس الأعلى للدولة إبراهيم صهد عن مفاجأته بقرار مجلس النواب بعدم إشراك مجلس الدولة في قرار اختيار رئيس الحكومة الجديد، لافتاً إلى أن رئاسة مجلس النواب أعلنت عن انعقاد الجلسة بقوام 120 نائباً، لكن الذين شاركوا في التصويت على قرار استبعاد مجلس الدولة هم 51 عضواً فقط، واصفاً الخطوة بـ"غير البريئة".

وذكر الصهد خلال حديثه للعربي الجديد بأن "عقيلة صالح اعتاد على الالتفاف على الاتفاقات التي وُقّعت في السابق إثر عدة لقاءات مع ممثلي مجلس الدولة"، معتبراً أن الثقة مهتزة بين المجلسين، على الرغم من التقارب الذي فرض نفسه في الأيام الأخيرة للتوافق حول خارطة طريق جديدة.

كما شدد على أن قرار استبعاد مجلس الدولة من اختيار رئيس الحكومة "هو ضرب للاتفاق السياسي في الصميم، ومخرجات ملتقى الحوار السياسي، وكلاهما نصّا على ضرورة التنسيق مع المجلسين، وتحديد كل الخطوات المتعلقة بالمسار السياسي بصفة مشتركة".

وتساءل صهد عن المدة التي سيحتاجها رئيس الحكومة الجديد لتشكيل حكومته، فـ"حكومة الدبيبة احتاجت أربعة أشهر لتبدأ العمل"، محذراً أيضاً من عدم قبول الدبيبة تسليم السلطة، لتتحول بذلك حكومته إلى حكومة موازية ويعود مشهد الانقسام السياسي.

وفيما رأى صهد أن خطوة إسقاط الحكومة "متسرعة، وستزيد من التصدع في المشهد"، قال: "الجميع كان ينتظر خطوات تزيد من الثقة، وأن تقدّم كل الأطراف بعضاً من التنازلات حتى يزيد الوفاق للذهاب في تنفيذ خارطة طريق جديدة تؤمّن الاستقرار، والوصول بالبلاد إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية".

وشهدت جلسة مجلس النواب أمس الثلاثاء، أجواء مشحونة وانقساماً حاداً حول قرار إنهاء ولاية الحكومة، في حين لم يصدر عن الحكومة حتى الآن أي تصريح رسمي أو أي موقف، ما يوحي بعدم اعتراف رئيسها عبد الحميد الدبيبة بقرار انتهاء ولاية حكومته.