تعرف روما أفريقيا او مدينة لبدة الأثرية بأنها من أهم المواقع الأثرية في شمال أفريقيا ويعود تأسيها إلى بحارة فينيقيون في القرن السابع قبل الميلاد، ثم أصبحت من أبرز مدن الشمال الأفريقي في عصر الإمبراطورية الرومانية، وقد مرت المدينة بأربع مراحل، أولاها مرحلة التأسيس، وهي المرحلة الفينيقية، ثم المرحلة الرومانية التي عرفت فيها المدينة ازدهارًا وقوة، والمرحلة البيزنطية، وهي مرحلة الضعف، وأخيرًا المرحلة الإسلامية.

ويتمتع موقع لبدة الأثري المنسي الذي ولد فيه الإمبراطور "سيبتموس سيفروس" والذي حكمها بين عامي 193 و211 وجعل منها إحدى أجمل مدن الإمبراطورية الرومانية آنذاك، بحسب منظمة اليونسكو بمقومات يمكن أن تجعله وجهة سياحية من الدرجة الأولى.

وتحتوي روما أفريقيا على ميداناً لسباقات الخيل ومسرحاً يستوعب 15 ألف متفرج، ويوفر إطلالة خلّابة على البحر الأبيض المتوسط شيده الإمبراطور "بازيليكا".

ومع ذلك فلا يستقطب هذا الأثر الروماني المهمّ المشرف على البحر بمدينة الخُمس سوى قلّة من الزوار، وبالكاد يطوف عدد محدود منهم في ممرّات الموقع المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي.

كما يشير مراقبوا الآثار في المدينة الأثرية إلى أن لبدة تواجه مشاكل طبيعية، تتمثل في زحف البحر والرمال والتعرية، مما يؤدي إلى سقوط أجزاء من المدينة في حال عدم إجراء ترميم سريع.