رئيس الهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان ليبيا : السراج أبلغني بان حالة حفتر الصحية تدهورت بشكل يجعله غير قادر على أداء واجباته و تأدية مهامه نهائيا

رئيس الهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان ليبيا : السراج أبلغني بان حالة حفتر الصحية تدهورت بشكل يجعله غير قادر على أداء واجباته و تأدية مهامه نهائيا

أبريل 21, 2018 - 10:08
القسم:

- خالد خليفة حفتر هدد بوحسين العبيدي مطالبا إياه بسحب تصريحاته عن الحالة الصحية لأبيه
- اتهامات للمبعوث الدولي بالكذب والتدليس وتغليب طرف على آخر

قال رئيس الهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان ليبيا بوحسين العبيدي (يمين الصورة) إن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج أكد له خلال لقاء جمعهما أن السلطات الفرنسية أبلغته بتدهور الحالة الصحية للواء المتقاعد خليفة حفتر بشكل يجعله غير قادر على اداء واجباته و تأدية مهامه نهائيا.

وأضاف العبيدي ان السراج طلب منه التواصل مع أعيان ومشايخ ليبيا لأجل مصالحة وطنية شاملة وطي صفحة الماضي المليئة بالحروب والأحزان والانشقاق، مؤكدا انه أبلغ هذه الرسالة للكثير من المشايخ والأعيان وبدأ العمل الجاد للتواصل مع كافة الأعيان والمشايخ في ليبيا.

وأوضح العبيدي أنه تلقى تهديدات من خالد حفتر عقب نشره هذه التطورات بشأن حالة حفتر الصحية على حسابه الشخصي ، ما اجبره على الادعاء بأن حسابه الشخص مخترق، مؤكد بأن حسابه الشخصي لم يخترق و بأنه نشر بالفعل هذه المعلومات وقد اضطر للنفي رضوخا لتهديدات خالد حفتر.

وأكد العبيدي بأن خالد حفتر اتصل به وهدده وطلب منه أن ينفي ما نشره وإلا سيتحمل مسؤولية ذلك، مشيرا إلى انه توجه على اثر ذلك إلى وكالة الأنباء الليبية (وال) ونفذ ما أمره به خالد حفتر. 
تدهور حالة حفتر الصحية أكدها نجله "عقبة" في تصريح لقناة النبأ "بأن والده مصاب بنزيف في الدماغ وتليف في الرئة ".

من جهته قال موقع "ميدل إيست آي" إن حفتر مصاب بالسرطان الذي انتشر إلى أنحاء مختلفة من جسمه، وبأنه غير قادر على الجلوس أو الكلام.

ونقل الموقع عن مصدر دبلوماسي أوروبي، تفاصيل الحالة الصحية لحفتر، موضحًا أن الأخير يعاني من سرطان الرئة الذي انتشر في دماغه، كما أنه بات غير قادر على التحدث أو حتى الفهم الكامل، كما أنه لا يستطيع حتى الجلوس أو الوقوف.

هذه التطورات بشأن حالة حفتر الصحية زادت من حدة المآزق الذي وجد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامه نفسه فيه بعد أن اعلن بأنه اتصل بخليفة حفتر اثناء تواجده في المستشفى العسكري بباريس مؤكدا انه ناقش معه آخر المستجدات و التطورات على الساحة الليبية في مكالمة دامت لمدة عشرة دقائق وهو ما آثار جدلا واسعا خاصة مع نقل وسائل الإعلام خبر وفاة حفتر.

وعلق الدبلوماسي الأوروبي على ذلك بقوله إن الحديث عن محادثة هاتفية بين سلامة وحفتر أمر «غير منطقي» لأن حفتر لا يستطيع الكلام ، مؤكدا أن سلامة خضع لضغوط كبيرة من قبل إيطاليا وفرنسا والإمارات ليتكتم على وضع حفتر.

وأشار الدبلوماسي الاوروبي إلى أن الداعمين الأجانب لعملية الكرامة التي يقودها حفتر، حريصون على عدم إطلاق «حرب الخلافة» في شرق ليبيا، حيث يتنافس كثيرون على خلافة حفتر، بمن في ذلك ابنه (خالد حفتر)، في وقت يؤكد فيه المراقبون أن ثمة تململا داخل صفوف الجيش يمهد لصراع على السلطة لاحت بوادره مع تعرض الفريق عبد الرزاق الناظوري رئيس أركان الجيش إلى محاولة اغتيال فاشلة.

واتهم عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي البعثة الأممية بعدم المصداقية الدخول في منزلق خطير والاصطفاف في معسكر خليفة حفتر، إلى حين إيجاد البديل لقيادة عملية الكرامة.

فقد اعتبرته بعض الأطراف دليلا واضحا على انحياز البعثة الأممية ورئيسها مع معسكر الكرامة، وآخرون رأوا أنه ليس من اختصاص البعثة أن تنفي خبر وفاة حفتر حتى إن كان الهدف تهدئة الأوضاع بالمنطقة الشرقية.

ويرى المراقبون إنه لو صح أن سلامة لم يتحدث مع حفتر، ونشرت البعثة الخبر نتيجة ضغط من أية دولة فإن ذلك سيتسبب في سقوط المبعوث الأممي في ليبيا وستنتهي حياة سلامة السياسية والثقافية كما حدث مع المبعوث الأممي السابق “برنادينيو ليون” الذي سقط سقطة سياسية نتيجة تدخل دولة في الشأن الليبي وتأثيرها عليه.

كما يرى البعض أن البعثة ظهرت كأنها تريد إعطاء فرصة ووقت لطرف معرقل، وهو ليس من ضمن مهامها، وهذا الأمر يضع علامات استفهام حول حياديتها.