الرحلة الليبية التي أسقطتها إسرائيل

الرحلة الليبية التي أسقطتها إسرائيل

فبراير 22, 2022 - 10:18
القسم:

صورة من الأرشيف

يصادف يوم21 من فبراير لكل عام ذكرى إسقاط القوات الإسرائيلية طائرة الخطوط العربية الليبية عام 1973، فوق الأراضي المصرية.

وكانت طائرة الركاب التابعة للخطوط العربية الليبية في رحلتها رقم 114، والتي أقلعت من مطار طرابلس الدولي باتجاه مطار القاهرة الدولي، تعرضت لعاصفة رملية أجبرت طاقهما على الاعتماد كلياً على الطيار الآلي في الأجواء المصرية لتدخل المجال الجوي لشبه جزيرة سيناء.

وكانت شبه الجزيرة آنذاك تحتلها إسرائيل، التي أطلقت طائرتان من طراز "إف-4 فانتوم" لملاحقة الطائرة وإسقاطها.

قام طيار الرحلة الفرنسي حينها بتعديل مسار الرحلة لدخول المجال الجوي المصري، لكن الصواريخ الإسرائيلية أسقطت الطائرة، ليسقط أغلب ركاب الطائرة قتلى، في حين نجا 5 أشخاص فقط بينهم مساعد الطيار.

وبلغ عدد ضحايا الرحلة 108 أشخاص، من بينهم وزير خارجية ليبيا حينها صالح بويصير وعدد من الصحفيين والمراسلين المصريين.

ويقول المؤرخ والكاتب المصري جمال بدوي في وثائقي عرضه التلفزيون المصري تحت عنوان "اختراق"، إن المراجع الإسرائيلية اعترفت أن ضرب الطائرة كان بأمر من "موشي ديان" وزير الدفاع الإسرائيلي شخصياً، وإنه لم تأخذه رحمة ولا شفقة بطائرة يعرف يقيناً أنها مدنية.

تم اتهام إسرائيل من قبل عدة أطراف بتعمدها إسقاط طائرة الركاب الليبية، إلا أن الحكومة الإسرائيلية أنكرت في البداية مسؤوليتها عن الكارثة، لكنها في 24 فبراير عندما تم العثور على الصندوق الأسود للطائرة، اعترفت أن إسقاط الطائرة تم "بتفويض شخصي" من قبل "دافيد إلعازار" رئيس الأركان الإسرائيلي وقتها، ولم تقم الأمم المتحدة باتخاذ أي إجراء ضد إسرائيل، فيما وجهت المنظمة الدولية للطيران المدني إدانة ولوماً إلى الحكومة الإسرائيلية بسبب الهجوم، في حين لم تقبل الولايات المتحدة الحجة التي قدمتها إسرائيل، ونددت بالحادث.

وفي هذا العام تمر الذكرى الـ30 لهذه الحادثة المنسية، التي راح ضحيتها عدد من المواطنين الليبيين.