مقبرة منيذر من شواهد وسجلات مدينة طرابلس التاريخية
تعرف مقبرة منيذر باسم الصحابي "المنيذر الأفريقي" أحد صحابة النبي- محمد صلى الله عليه وسلم- والذي ، وصل إلى الأندلس ثم عاد إلى طرابلس الغرب وأقام فيها إلى أن توفي.
وتعد مقبرة سيدي منيذر بمدينة طرابلس من أقدم المقابر الإسلامية في ليبيا والتي ظلت تستخدم دهرًا طويلاً من الزمن.
وتعتبر مقبرة سيدي منيذر واحدة من الشواهد والسجلّات التاريخية لمدينة طرابلس حيث تضم رفات ولاة ومسؤولين وفقهاء وشخصيات تاريخية ومواطنين من فترات تاريخية مختلفة ، وتحوي قبوراً نادرة تنوعت أشكالها وزخارفها وخطوطها وأحجامها ومادة بنائها.
لذلك قامت مصلحة الآثار بنقل مجموعة من الشواهد التاريخية إلى مخازنها بغية حمايتها و وضعها ضمن المعروضات بمتحف السرايا الحمراء .
ويعرف عن الصحابي منيذر الأفريقي أنه كان من رواة الحديث عن رسول الله- صلى الله غليه وسلم- في أفريقيا.
و تشير بعض المصادر التاريخية أنه الصحابي الوحيد الذي وطأت قدماه أرض الأندلس هو المنيذر الأفريقي وذلك مع جيش "موسى بن نصير" أوائل الفتح الإسلامي في الأندلس عام 92 للهجرة.
وفي فجر الأحد 20 سبتمبر 2013م تم نبش قبر الصحابي منيذر من قبل جماعة مجهولة الهوية ونقل الجثمان لمكان مجهول ، كما قامت مؤخراً جهات بإغلاق المقبرة وتقييد الحركة فيها ونبش بعض جوانب قبورها بحجة البحث عن السحر ومقتنيات السحرة فيها.