رحب مفتي عام ليبيا الشيخ الصادق الغرياني بالبيان الصادر عن كتائب الثوار العسكرية أمس الثلاثاء، لحفظ البلاد من الانزلاق، داعياً لترجمة البيانات إلى أعمال على الأرض.

وأكد الشيخ على أن الحكومة الصادرة عن مجلس النواب بطبرق ماهي إلا وسيلة لتحقيق حلم حفتر بحكم ليبيا لعشرات السنين هو وأولاده، داعياً جميع الليبيين للوقوف صفاً واحداً ضد مشروعه.

وأوضح فضيلته أن الخلاف الدائر اليوم هو بين مشروعين لا شخصين؛ مشروع الانتخابات، ومشروع تمديد الفترات الانتقالية إلى أن يحكم حفتر، مشيراً إلى أن المنحازين لحفتر يسعون لخراب بيوتهم بأيديهم، وسيندمون ولات ساعة مندم.

وخاطب المفتي الحكماء، قائلاً: "إن على المؤمن الانحياز إلى الحق، ومن يقف موقف المتفرج والحياد فما هو إلا وسيلة لتمكين الظالم"، مشدداً أنه على المؤمن عدم السكوت على الظالم، مشيراً إلى أن الواقف موقف الحياد مدعياً الحكمة والخروج من الفتنة فإنما في الفتنة سقط.

وأوضح فضيلته أنه لا يوقف المجتمع الدولي عن عبثه إلا خروج الناس بالآلاف والدفاع عن حقوقهم، داعياً للخروج للشوارع بالآلاف لإحراج المجتمع الدولي، مؤكداً أن الخروج واجب عليهم.

وطالب المفتي حكومة الوحدة الوطنية بالوفاء بوعودها حتى لا تفقد ثقة الناس، داعياً إياها بالانفتاح على النخب السياسية المخلصة والتواصل معهم لتخرج بالبلاد إلى بر الأمان.

وحمل الشيخ من أقفل الدائرة الدستورية مسؤولية كل الدماء والفساد والظلم والتعدي، واصفاً كون القضاة هم الذين يقفون أمام فتح الدائرة الدستورية ويحولون دون أخذ الناس حقوقهم بالمشين.

كما طالب المفتي بالضغط على المحكمة العليا بالوقوف أمامها لفتح الدائرة الدستورية، داعياً القضاة إلى أن يتقوا الله ويخافوه قبل أن يخسروا الآخرة برضا حفتر.