آثار ليبيا بين المطمور والمهدد بالاندثار

آثار ليبيا بين المطمور والمهدد بالاندثار

مارس 03, 2022 - 10:47
القسم:

صورة من الأرشيف

تؤكد تقارير سابقة لخبراء الآثار، أن ليبيا تتوفر على مئات المواقع الأثرية، لكن أغلبها لم يكشف عنه بسبب غيابه تحت مياه البحر المتوسط، شمالاً، أو تحت رمال الصحراء الشاسعة في الجنوب، حيث أشار تقرير لفريق تنقيب تابع لجامعة "لستر" البريطانية إلى أن 70% من الآثار الليبية لا يزال مطموراً ولكن كثير من الآثار المكتشفة مدن ترعاها منظمة اليونيسكو منها .

•شحات:

تعددت أسماؤها بحسب أطوارها التاريخية؛ فمن قوريني إلى قورينائية، وسيرينايكا، وأخيرًا سيريني، التي لم يتبق منها إلا قرابة 50% فقط. 

• غدامس:

تقع أقصى الغرب الليبي على الحدود مع الجزائر، صنفتها اليونسكو ثالث أقدم مدينة آهلة بالسكان في العالم، حتى أن أسفار العهد القديم مرت على ذكرها، كما احتوت رفات الصحابة الفاتحين وآثارهم، كالمسجد الذي أسسه عقبة بن نافع. وحتى اليوم، لا يزال سكان غدامس هم حماة المدينة التي يسكنون بجانبها، بل يتقاسمون أجزاء داخلها، كإرث لهم، تتناوب أجيالهم على زيارته وبسبب وقوعها على خط التجارة الرابط بين الشمال الجنوب والشرق والغرب، فقد تحولت إلى عاصمة لكل الثقافات.

• صبراته:

تقع غرب طرابلس بنحو 70 كم. تأسست على يد الفينيقيين، ومر على حكمها الوندال والبيزنطيون والرومان، وتعد من أجمل المدن الأثرية الليبية بمسرحها الدائري الذي أقيمت عليه عشرات الحفلات الفنية الدولية، وفيها كتب أول نص روائي في تاريخ الأدب العالمي، وهو "مرافعة صبراته"، بقلم الفليسوف أبوليوس، الذي لا تزال نسخة مخطوطته محفوظة حتى الآن

• أويا:

وهي تربوليتنانيا وتريبولي وتريبوليس، قبل أن يسميها العرب الفاتحين طرابلس، عاصمة البلاد حاليًّا. و رغم اتساع مساحتها، لم يبق منها إلا المدينة القديمة القائمة حالياً، وأهم أجزائها القلعة، أو "السراي الحمراء"، مركز حكم المدينة التي توالى على العيش فيها حكام البلاد عبر التاريخ، منذ الفينيقيين، مروراً بالرومان والوندال والإسبان وغيرهم، وصولاً إلى العثمانيين والإيطاليين، حتى وصفت القلعة بأنها "أرشيف" البلاد.

 

•لبدة:

معروفة مدينة لبدة باسم "لبتس ماغنا" في كتب التاريخ القديمة. تأسست في نهاية القرن السابع ق.م، وتقع شرق طرابلس بنحو 100 كم، وهي الأخرى من مواقع التراث العالمي لوفرة آثارها التي استدعت كبرى الجامعات العالمية للتنقيب فيها بأكثر من 100 بعثة جامعية، من دون أن تستطيع حصر ما فيها من كنوز أغلبها لا تزال مياه البحر تغمرها بالقرب من مينائها بمنارته الشهيرة، وخلفه المسرح والسوق الكبير وقوس سبتيموس سيفيروس