هيومن رايتس ووتش: مليشيات حفتر تعتقل تعسفاً أكثر من 50 مدنياً من درنة
وكانت مليشيات حفتر قد سيطرت على مدينة درنة شرقي البلاد في يونو 2018 بعد محاصرتها لمدة ثلاث سنوات، وبمساعدة من الجيش المصري الذي قصف المدينة مرات عديدة ماخلف عشرات القتلى من الأطفال والنساء والمدنيين.
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" عن قيام كتيبة طارق بن زياد التابعة لمليشيات حفتر باعتقال 50 شخصاً على الأقل بطريقة تعسفية من مدينة درنة، عقب هروب عدد من السجناء من سجن قرنادة في يناير 2022.
وأوضحت المنظمة أنه رغم تمكن مليشيات حفتر من القبض على الفارين حينها، إلا أنها لاتزال تحتجز عدداً غير معروف من سكان المدينة، من بينهم أقارب السجناء الفارين، ومعتقلون سابقون من المدينة وأقاربهم.
وأكدت المنظمة تغييب السجناء الفارين المقبوض عليهم قسراً، وأنه لا توجد أي معلومة عن مكان تواجدهم، معربة عن قلقها من تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة، وذلك استناداً إلى مايعرف عن سجن قرنادة وغيره من مراكز الاحتجاز الواقعة تحت سيطرة مليشيات حفتر من سمعة سيئة.
ونقلت المنظمة عن "إريك غولدستين" نائب مديرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، أن مليشيات حفتر غير الخاضعة للمساءلة تلجأ إلى التكتيكات الوحشية لزرع الخوف والرعب بين سكان مدينة درنة.
وطالبت المنظمة مليشيات حفتر بالإفراج الفوري عن أي شخص محتجز تعسفاً، والكشف عن أسماء وأماكن تواجد أي شخص ما تزال تحتجزه، والأساس القانوني في كل حالة.
وكانت مليشيات حفتر قد سيطرت على مدينة درنة شرقي البلاد في يونو 2018 بعد محاصرتها لمدة ثلاث سنوات، وبمساعدة من الجيش المصري الذي قصف المدينة مرات عديدة ماخلف عشرات القتلى من الأطفال والنساء والمدنيين.
وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش فإن مليشيات حفتر قامت باختطاف وحبس المئات من أهالي المدينة بطريقة وحشية، كما قامت بهدم والاستيلاء على منازل المهجرين من الدمينة بطريقة غير قانونية.
