انتقدت عضو لجنة الحوار الوطني "آمال بوقعيقيص" مسودة الدستور المقترحة ؛ لأنها تنص على أن الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع، واعتماده على القرآن والسنة التي بعضها مغلوطة، بحسب وصفها مؤكدة أن هذا الدستور لن يمر ولن يمنح له شرف التصويت عليه 

 وأوضحت آمال أن المسودة تسعى لفرض دولة دينية ومن أمثلة ذلك تنصيصها على أن الأحكام القضائية تكتب في بدايتها "بسم الله الرحمن الرحيم" بينما تعارف الأمر في دول العالم أن الأحكام تصدر "باسم الشعب" بدل البسملة.

 وقالت بوقعيقص " لقد ناقشتهم وأوضحت لهم أنه لاتوجد دولة في العالم تصدر أحكامها القضائية ببسم الله الرحمن الرحيم إلا في دولة طالبان" والأحكام القضائية تصدر باسم الشعب الذي هو صاحب السلطة. 

وتابعت "عندما سُئلت ماالذي يضر لو جعلنا الأحكام القضائية تبدأ ب"بسم الله الرحمن الرحيم"؟

أجبتُهم ماذا يضركم أنتم لو جعلنا الحكم للشعب وكتبنا "باسم الشعب" بدل البسملة، ولماذا تأتون اليوم لتفرضوا علينا لفظ البسملة في المحاكم" وهذا دليل واضح على أنهم يريدوننا دولة دينية.

وأضافت : أنهم يريدون داراً للإفتاء والتي هي لاتكتفي بإصدار الفتاوى للدولة ونحن نعرف الفتاوى المتعلقة بالديانات، لكن هناك نص ينص على أن لدار الإفتاء حقاً في إصدار فتاوى تتعلق بالمعاملات والأحوال الشخصية متسائلة "ماعلاقة دار الإفتاء بالعلاقات الشخصية بين الناس؟ هذا ليس جزءاً من مهامهم".

كما انتقدت آمال تنصيص المسودة على لفظ "أموال الزكاة" وطالبت بأن تستبدل بجملة "المصاريف المشروعة" وإلغاء صندوق الزكاة لأن الدولة تملك صندوق التضامن الاجتماعي. 

وتعرف آمال بوقعيقص بعداوتها الشديدة للدين الإسلامي وتنكر وتشكك في كثير من الأحكام الشرعية ونصوص السنة وتعرف باتباعها لنهج "نوال السعداوي"  

الرافضة بشدة للحجاب والأذان وكذلك دفاعها عن حقوق المثليين، والدعوة إلى المساواة في الميراث بين الذكر والأنثى.