كشفت منظمة سوريون من أجل الحقيقة والعدالة عن قيام شركة أمنية سورية تعمل كطرف وسيط لصالح شركة "فاغنر" الروسية، بنقل مقاتلين سوريين من مدينة بنغازي إلى سوريا، للمشاركة في المعارك الدائرة في أوكرانيا كمرتزقة إلى جانب القوات الروسية.

وأوضحت المنظمة في تقرير لها أنها حصلت على شهادات تفيد بصدور أوامر روسية جديدة من أجل تجهيز دفعة جديدة من المقاتلين الموجودين في ليبيا حالياً، تمهيداً لنقلهم إلى روسيا ومن ثم أوكرانيا.

ورصدت المنظمة رحلة انطلقت من مدينة بنغازي ظهر يوم الأحد 13 مارس الجاري باتجاه دمشق، وهي إحدى الرحلات التي أقلت مقاتلين سوريين من بنغازي إلى دمشق، تمهيداً لنقلهم للقتال في محور العاصمة كييف وفي الإقليمين الانفصاليين.

كما قالت المنظمة أنها رصدت رحلة أخرى أقلعت من مطار بنغازي يوم 14 مارس الجاري بواسطة شركة أجنحة الشام السوريّة، وأخرى في الـ 16 من الشهر ذاته، مشيرة إلى أنّ عمليات بدء نقل المقاتلين السوريين من ليبيا قد بدأت قبل هذا التاريخ بفترة.

ونقلت المنظمة عن أحد السماسرة الذين عملوا على تجنيد مرتزقة في ليبيا لصالح روسيا قوله إن معظم المقاتلين السوريين متخوفون من نقلهم إلى أوكرانيا بسبب إمكانية عدم حصولهم على تعويض مالي من قبل الروس، خاصة أنهم كانوا يحصلون على رواتبهم من حفتر خلال وجودهم في ليبيا.

ونقلت المنظمة عن مصدر من عناصر حراسة موجود في بنغازي، أن المرتزقة السوريين الموجودين في ليبيا كعناصر حراسة، والذين جُندوا من قبل شركات أمنية سورية وروسية، يقدر عددهم بنحو 2000 عنصر متوزعين على معسكرات وقواعد عسكرية ومنشآت نفطية، ويشرف عليهم بشكل مباشر ضباط روس من شركة فاغنر، وضباط آخرون يتبعون للحكومة الروسية وليس لشركات أمنية.