جون أفريك: سلطة حفتر بُنيت على الاغتيال والابتزاز والمحسوبية

جون أفريك: سلطة حفتر بُنيت على الاغتيال والابتزاز والمحسوبية

أبريل 08, 2022 - 00:05
القسم:

قالت مجلة جون أفريك إن خليفة حفتر وبعد فشل هجومه العسكري على طرابلس، بسط سيطرته على أجزاء من البلاد من خلال إسكات الأصوات المعارضة.

ونقلت المجلة الفرنسية عن بعض شهود العيان والضحايا ممن قابلتهم قولهم، إنه في المناطق التي يسيطر عليها حفتر يتم اغتيال أو اختطاف كل من يتحدث علانية أو ينتقد، حيث اختفى العشرات من النشطاء.

وأشارت المجلة إلى حادثة النائبة سهام سرقيوة التي عارضت الهجوم على طرابلس ولم تظهر منذ اختطافها في يوليو 2019، فيما يعتقد مقربون منها أنها لقيت نفس مصير الناشطة حنان البرعصي التي فضحت فساد عشيرة حفتر.

وأوضحت جون أفريك أن العديد من الضباط السابقين الذين فروا إلى المنطقة الغربية تعرضوا للتعذيب والاعتداءات المختلفة على يدي مليشيات حفتر، وفقاً لفريق منظمة العفو الدولية الذي التقى بهم في فبراير 2022.

كما أكدت المجلة تعرضهم للخطف والاحتجاز لمجرد اختلافهم مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح حليف حفتر السياسي، أو استنكارهم للمستوى الذي وصل إليه الفساد وفقاً للمجلة الفرنسية.

كما قالت جون أفريك أن خليفة حفتر بنى سلطته على نظام هرمي مستوحى من النظام العسكري المصري، وأحاط به الأقرباء والأبناء إلى جانب أفراد آخرين من عائلته الممتدة الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة جنرالات.

كما أضافت أنه منذ انتهاء ما يعرف بعملية الكرامة عملت المحاكم العسكرية في المنطقة بشكل واضح على تغطية القمع بغطاء من الشرعية، حيث حوكم المئات من المدنيين صورياً.

وأشارت إلى أن سياسة الأرض المحروقة بدأت تظهر حدودها مع ارتفاع معدلات التضخم وأصبحت الظروف المعيشية في بنغازي أكثر صعوبة، وسيطرة مليشيات حفتر على الأسواق، وتزايد السرقات وابتزاز السكان حتى اتضح أن فكرة الحرب ضد الإرهاب كانت شعاراً أجوف للسماح لحفتر بالبقاء في السلطة.

وأكدت المجلة الفرنسية أنه بعد تجنيد مليشيات التوحيد السلفي المدخلي لمحاربة المعارضين والجماعات الإسلامية، دمج حفتر أعضاءها في قواته الأمنية، وكانت ذات أيديولوجيا صارمة للغاية وفرضت منذ ذلك الحين أجندة التعصب الديني.