تفاصيل توقف الاشتباكات المسلحة في طرابلس وانسحاب المتقاتلين

تفاصيل توقف الاشتباكات المسلحة في طرابلس وانسحاب المتقاتلين

سبتمبر 26, 2018 - 12:33
القسم:

توقفت أمس الثلاثاء الاشتباكات المسلحة التي استمرت لمدة شهر تقريبا في ضواحي العاصمة طرابلس الجنوبية بين قوات اللواء السابع من ترهونة ولواء الصمود بقيادة صلاح بادي من جهة، وبين قوات تابعة لحكومة الرئاسي من جهة أخرى.

وكشفت وثيقة الصلح الموقعة أمس الثلاثاء، بين أعيان ومشايخ من ترهونة برئاسة صالح الفاندي وأعيان من طرابلس برئاسة الدكتور الصيد قدور، والتي اطلعت صحيفة ليبيا أوبزرفر عليها، تفاصيل الاتفاق الذي تم بموجبه وقف الاشتباكات والأعمال العسكرية بوساطة من المجلس الأعلى للمصالحة بطرابلس الكبرى. 

ونص الاتفاق على وقف إطلاق النار وتجميد الأعمال العسكرية بطرابلس وتفعيل #اتفاق_الزاوية بكافة شروطه، وإصدار بيانات بذلك من وزارة الداخلية بحكومة الرئاسي يتبعها بيانات من ترهونة وطرابلس تؤكدان الالتزام بذلك.

وبحسب الاتفاق، تواصل وفد ترهونة مع آمر #لواء_الصمود "صلاح بادي" في إطار الاتفاق الكامل على وقف إطلاق النار، كما سيتواصل وفد #طرابلس مع "عبدالغني الككلي"  آمر قوة الردع المشتركة أبوسليم، لإلزامه بوقف إطلاق النار.

وتضمن الاتفاق، أن تتولى وزارة الداخلية بحكومة الرئاسي تشكيل قوة من مديريات أمن طرابلس و #ترهونة وقصر بن غشير وبمشاركة ضباط بالشرطة منتمين للوزارة قبل عام 2011، وتوكل لهذه القوة مهام تأمين منطقة جنوب طرابلس والمؤسسات الواقعة في نطاقها بالتنسيق مع آمر المنطقة العسكرية طرابلس.

كما نص الاتفاق على الالتزام بعدم القبض على الهوية بين الأطراف المتقاتلة و عدم التعرض للمتلكات الخاصة والالتزام بنشر خطاب التهدئة والتسامح والإصلاح.

واتفق أعيان طرابلس وترهونة والأعيان الذين شاركوا في عملية المصالحة ووقف إطلاق النار، على الدخول إلى مناطق الاشتباكات مع القوة المشكلة من وزارة الداخلية للإشراف على عملية انسحاب الأطراف ورجوعها إلى مقراتها وإزالة السواتر والعوائق ومخلفات الاشتباكات بالتنسيق مع آمر المنطقة العسكرية طرابلس.

كما نص الاتفاق على تشكيل لجنة تضم الأعيان الذين شاركوا في المصالحة، بقرار من وزير الداخلية للتواصل وتفعيل عمل لجنة الترتيبات الأمنية ومتابعة تنفيذ مخرجاتها.
 
واندلعت في 26 اغسطس الماضي في ضواحي العاصمة طرابلس الجنوبية اشتباكات مسلحة أسفرت عن سقوط قرابة 150 قتيلا و350 جريحا ونزوح مالايقل عن 5 آلاف عائلة، بالإضافة إلى تدمير عشرات المنازل والمرافق العامة ومحطات الكهرباء الواقعة في مناطق الاشتباكات.