موقع استخباراتي: سعيّد طلب من باشاغا مغادرة تونس
الموقع الفرنسي أكد أن شائعة مفادها بأن باشاغا وأنصاره كانوا على وشك محاولة الوصول إلى العاصمة من نقطة الحدود في معبر الذهيبة وازن، أثارت انزعاج أجهزة الأمن التونسية والدبيبة
قال موقع "أفريكا أنتليجنس" إن رئيس الحكومة الموازية "فتحي باشاغا" اضطر لمغادرة تونس بعد تحذيره من الرئيس التونسي قيس سعيّد من أنه لا يمكنه ممارسة أنشطته السياسية هناك.
وأضاف الموقع الاستخباراتي أن العلاقات الدبلوماسية بين باشاغا وتونس شهدت منعطفاً نحو الأسوء.
وأشار إلى أنه منذ عدة أشهر يقوم باشاغا برحلات متكررة إلى العاصمة التونسية، ومع ذلك طُلب منه عدم استخدام تونس قاعدة خلفية لطموحاته السياسية وفق قوله.
وأوضح "أفريكا أنتليجنس" أن باشاغا عاد إلى بنغازي يوم 19 أبريل الجاري قادماً من تونس، ولفت إلى أنه وبعد انتخابه في فبراير الماضي بالتحالف مع رئيس مجلس النواب "عقيلة صالح" ومجرم الحرب "خليفة حفتر" يبحث الآن عن طريقة للعودة إلى طرابلس ليحل محل "عبد الحميد الدبيبة".
وأكد الموقع الفرنسي أن شائعة مفادها بأن باشاغا وأنصاره كانوا على وشك محاولة الوصول إلى العاصمة من نقطة الحدود في معبر الذهيبة وازن، أثارت انزعاج أجهزة الأمن التونسية والدبيبة، ونتيجة لذلك استدعى الدبيبة في 16 أبريل السفير التونسي لدى طرابلس "لسعد العجيلي" لمناقشة قضايا أمن الحدود.
وأكد موقع "أفريكا أنتليجنس" أن هذه الحادثة تعكس التقارب بين الرئيس التونسي "قيس سعيد" ورئيس حكومة الوحدة الوطنية "عبد الحميد الدبيبة"، وفيما يتعلق بالمسألة الليبية الحساسة يحتاج سعيد إلى الحفاظ على علاقات ودية مع السلطات في طرابلس، وأضاف أنه ملتزم بنفس نهج نظيره الجزائري "عبد المجيد تبون".
وعقد باشاغا أمس الخميس اجتماعًا بوزراء حكومته في فرع ديوان رئاسة الوزراء سبها، بعد تعذر وصوله إلى طرابلس المقر الرئيس لرئاسة الوزراء.
وكانت المستشارة الأممية "ستيفاني وليامز" ذكرت بأنها طلبت من باشاغا عدم استخدام النفط لأغراض سياسية، وذلك في أعقاب إغلاق مجموعات لحقول وموانئ نفطية؛ إثر مطالبتهم بتنحية الدبيبة، وهو ما تسبب في فقدان ليبيا نحو نصف إنتاجها اليومي من النفط.