مركز مدينة بنغازي ضمن قائمة المعالم المهددة بالخطر

مركز مدينة بنغازي ضمن قائمة المعالم المهددة بالخطر

أبريل 29, 2022 - 01:21
القسم:

المركز التاريخي لثاني أكبر مدينة في ليبيا أصبح مهجورًا منذ العام 2017، بعد الهجوم الذي شنّته مليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر عليها

أدرج الصندوق العالمي للآثار والتراث، مركز مدينة بنغازي التاريخي، ضمن قائمة المعالم المهددة بالانقراض والذي أصيب بالشلل بسبب الحرب خلال السنوات الماضية.

وحدّد الصندوق غير الربحي في تقرير له نُشر هذا الأسبوع 25 موقعًا في 24 دولة بما فيها ليبيا بحاجة إلى المساعدة في جمع الأموال لحماية المعالم الأثرية بها، وفقًا لبيان.

وشدّد الصندوق على الحاجة الملحة للمزيد من التخطيط وتمويل وتنفيذ برنامج إعادة الإعمار وإعادة التأهيل على مستوى المدينة لإحياء بنغازي التاريخية. 

وطالب الصندوق السلطات الليبية بإجراء جهود واسعة النطاق لإزالة الألغام، وكذلك إزالة الأنقاض، ومخلفات البناء المستقرة على الشاطئ، ومنع الهدم غير المصرح به، والتحكم في الوصول إلى المناطق غير الآمنة؛ لتأمين استعادة المباني القابلة للإصلاح.

وأوضح الصندوق أن مدينة بنغازي تمزج بين اللغة المعمارية العربية والعثمانية مع الأساليب الحديثة التي أضيفت في ظل الحكم الإيطالي في أوائل القرن العشرين. 

وفي ثلاثينيات القرن الماضي، سعى المهندسون الاستعماريون إلى الحفاظ على وسط المدينة التاريخي، مضيفين متنزهًا جديدًا للواجهة البحرية، مع توسيع المدينة أيضًا إلى الخارج من الميناء، لكن تعرضت المدينة لقصف شديد خلال الحرب العالمية الثانية، ونمت مرة أخرى في فترة ما بعد الحرب، على الرغم من حرمانها بشكل منهجي من الاستثمار من الحكومة، وفق التقرير.

وبعد عقد من الاضطرابات والصراع، أصبحت بنغازي في حاجة ماسة إلى إعادة إعمار المناطق الحضرية وتنشيطها.

 كما أصبح المركز التاريخي لثاني أكبر مدينة في ليبيا مهجورًا منذ العام 2017، بعد الهجوم الذي شنّته مليشيات مجرم الحرب خليفة حفتر عليها.

وتسبّب الهجوم في تدمير وسط المدينة وخسائر فادحة في أرواح السكان المحليين، حيث نزح ثلث سكان بنغازي من منازلهم وتضررت البنية التحتية للمدينة بشكل خطير، وفق التقرير.

ولفت التقرير إلى الجهود المبذولة لاستعادة وسط المدينة وهي جارية الآن، حيث يسعى سكان بنغازي إلى العيش في مدينة صالحة للعيش بها بنية تحتية وخدمات مناسبة، بما في ذلك تحسين الوصول إلى تاريخهم وثقافتهم.