أكد وكيل وزارة التعليم بحكومة المجلس الرئاسي عادل جمعة، أنه أصدر تعليمات بإيقاف قبول الطلاب في مرحلة التعليم الأساسي الديني، مرجعا ذلك إلى "أسباب فنية" .

وقال جمعة في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، اليوم السبت، إن وزارة التعليم شكلت لجنة متخصصة لتنظيم وتأطير التعليم الديني التي أصبحت "ضرورة ملحة"، نافيا في الوقت نفسه ما يتداول عن إلغاء التعليم الديني في ليبيا.

وكان مفتي ليبيا الشيخ الصادق الغرياني اعتبر أن قرار وزارة التعليم بوقف قبول طلبة المدارس والمنارات الدينية أنه يعني إنهاء التعليم الديني ومنعه في ليبيا.

ووصف الشيخ الصادق الغرياني، في برنامج "الإسلام والحياة" على قناة التناصح، القرار، بأنه من أقوى الأسباب التي تؤدي لنمو الغلو والتشدد والإرهاب الذي يتخذه الأعداء ذريعة لتدمير بلدان المسلمين والتسلط عليها وهو يشبه ما قام به القذافي في فترة السبعينات.

ومن جانبها استنكرت هيئة علماء ليبيا الإجراء، واعتبرته سابقة بعد سقوط نظام القذافي ويستهدف أمن البلد وهويتها الإسلامية من خلال محاولة إقفال ما وصفتها بـ"الحصون المانعة لانتشار التطرف والغلو".

وأكدت الهيئة، أن هذا الإجراء "لو مر سيكون مقدمة لإلغاء الكليات الشرعية وأقسام الدراسات الإسلامية بالجامعات حين لا يوجد طلبة مؤهلون لدخولها فضلا عن مخالفة هذا الإجراء للقانون رقم (3) لسنة 2015 بشأن إدارة التعليم الديني قبل إلغاء اعتمادها في الهيكلية الجديدة للوزارة".

وطلبت وزارة التعليم بحكومة الرئاسي من مراقبات التعليم مطلع سبتمبر الجاري من مراقبات التعليم عدم قبول طلبة العليم الأساسي للتعليم الديني، حيث وجه مراقب تعليم تاجوراء، رسالة إلى منارة أبوراوي للعلوم الشرعية والدينية للتعليم الثانوي، طالب القائمين عليها بالتقيد بتعليمات وكيل الوزارة بهذا الخصوص.

ومن جهة أخرى نوهت إدارة التعليم الديني بالزاوية الأربعاء الماضي عبر صفحتها على فيسبوك، الدارسين بمرحلة التعليم الإعدادي الديني إلى الحضور لاستلام ملفاتهم بعد تعميم شفوي من وزير التعليم بهذا الشأن.