مانجو الكفرة ثروة محلية مهدرة

مانجو الكفرة ثروة محلية مهدرة

مايو 24, 2022 - 10:34
القسم:

دخلت المانجو الكفرة في بداية السبعينيات وبرغم الصعوبات التي واجهت المختصين لتوطينها تمكن المحلييون من زراعتها وتكييفها مع البيئة الصحراوية للجنوب

مانجو الكفرة

تشتهر الكفرة عند الكثيرين بزراعة أنواع مختلفة من التمور لكن مالا يعلمه البعض أن الكفرة تتميز كذلك بزراعة أجود أنواع المانجو المحلية وعلى رأسها مانجو قلب الثور، والمانجو المسكية، والمانجو المحلية، والعديد من أنواع المانجو.

وكانت شجرة المانجو قد ظهرت في واحة الكفرة بداية السبعينيات من القرن الماضي، بعد أن تم جلبها من دولة السودان من خلال الطريق الصحراوي، وكان الموقع الاستراتيجي لمدينة الكفرة عاملاً أساسياً في جلب فاكهة المانجو لليبيا وبداية توطين هذه الفاكهة الاستوائية في البلاد.

وقد قام المزارعون بزراعتها مستخدمين البذور الناضجة أو الغروس الجاهزة، مع مراعاة تعرضها للظل لفترات طويلة من اليوم لحمايتها من لهيب الشمس الحارقة في هذه المدينة والتي تصل إلى ما فوق الأربعين درجة مئوية.

وبما أن المانجو معتادة على الأمطار الاستوائية فقد واظب المزارعون على ريها بشكل يومي حتى حلول موسم القطاف في شهر يوليو من كل عام، مع تجنب المبالغة في الري حتى لا يتلف لب الثمرة عند نضجها، ورشها بالأسمدة.

ورغم ذلك فقد واجهت زراعة المانجو في ليبيا صعوبات في البداية، لكن أصحاب المزارع وبالتعاون مع مهندسين زراعيين محليين تجاوزوا هذه الصعوبات، وتمكنوا من إنباتها في الأراضي الرملية ذات المناخ الصحراوي.

واليوم توسع مجال زراعة المانجو وصارت الشتلات والبذور تستورد من دول أخرى مثل بوركينا فاسو، وتعددت أصنافها وأسماؤها المحلية فهناك قلب الثور والمسكي والسمكة والبوركينية الحمراء والبوركينية الصفراء.

ويصل إنتاج الشجرة البالغ عمرها ا5 سنوات ما بين 3 إلى 4 قنطار سنوياً، لكن لا يعرف على وجه التحديد عدد الشجرات التي زرعها المزارعون في مزارعهم المترامية ولم توفر الدولة إحصائية رسمية.

ويشكوا مزارعو المانجو من قلة انتشار منتجاتهم في السوق المحلية، بسبب عدم وجود دعم من وزارة الزراعة وعدم تشجيع الإنتاج المحلي وتعويضه بالاستيراد من الخارج، الأمر الذي جعل بعض المزارعين بحسب تصريحاتهم إلى تقديم ثمرة المانجو كعلف للمواشي والدواب.