25من مايو ذكرى وفاة الملك إدريس أول حاكم لليبيا بعد الاستعمار

25من مايو ذكرى وفاة الملك إدريس أول حاكم لليبيا بعد الاستعمار

مايو 25, 2022 - 11:16
القسم:

صورة من الأرشيف

يصادف يوم (25 مايو) من كل عام وفاة الملك "محمد إدريس السنوسي" عام (1983م) والذي يعد أول حاكم لليبيا بعد الاستقلال عن إيطاليا وعن قوات الحلفاء  وهو من العائلة السنوسية، من سلالة "محمد بن علي السنوسي" مؤسس الطريقة السنوسية، وإليك أبرز محطات حياته:

يعرف الملك "إدريس السنوسي" بأنه من تولى إمارة الحركة السنوسيّة في عام (1916م) من ابن عمه السيد "أحمد الشريف" الذي دخل في النصف الثاني من عشرينات القرن الماضي في مفاوضات مع إيطاليا منها مفاوضات الزويتينة (من يوليو إلى سبتمبر 1916م) و مفاوضات في ضواحي مدينة طبرق منطقة عكرمة (من يناير إلى أبريل 1917م)، و مفاوضات الرجمة (1914م) وكان أهم شروطها هو الاعتراف بإدريس السنوسي كأمير سنوسي لإدارة الحكم الذاتي بحيث يشمل نطاقها واحات: الجغبوب وجالو والكفرة ويكون مقرها في إجدابيا. 

لم تستمر حكومة إجدابيا طويلاً لأنّ إيطاليا أرادت التخلص من اتفاقاتها ،وذلك بعد زحف أرتال الفاشيين على روما فقرر إدريس السنوسي الرحيل إلى مصر وكلف شقيقه الأصغر "محمّد الرضا السنوسي" وكيلاً عنه على شؤون الحركة السنوسيّة في برقة، وعين "عمر المختار" نائباً له وقائداً للجهاد العسكري في شهر نوفمبر (1922م).

ولما قامت الحرب العالمية الثانية في عام 1939م راهن الأمير إدريس السنوسي على الحلفاء وأعلن فيما بعد انضمامه إليهم وعقد اتفاقاً مع البريطانيين ودخل إلى ليبيا بجيش أسسه في المنفى (الجيش السنوسي) في 9 أغسطس (1940م) متحالفاً مع البريطانيين لطرد الغزاة الإيطاليين. 

ولما انتهت الحرب بهزيمة إيطاليا، وخروجها من ليبيا، عاد إدريس السنوسي إلى ليبيا في (شعبان 1364 هـ الموافق يوليو 1944 م)، وأصبحت ليبيا منذ ذلك التاريخ تحت حكم الإدارة البريطانيّة والفرنسية (الحلفاء).

و تحصلَ في(نوفمبر 1920م) على حكم ذاتي (حكومة إجدابيا)، ثم أعلن استقلال ولاية برقة في (11 أكتوبر 1949م)، وانتقلت سلطات الإدارة العسكريّة البريطانية إلى حكومة برقة.

وفي (24 ديسمبر 1951م)، أعلن الأمير محمّد إدريس السنوسي من شرفة قصر المنار في مدينة بنغازي الاستقلال وميلاد الدولة الليبيّة كنتيجة لجهاد الشعب الليبي، وتنفيذاً لقرار هيئة الأمم المتحدة، وبناءً على قرار الجمعيّة الوطنيّة الصادر بتاريخ (2 ديسمبر 1950م).

وأعلن أنّ ليبيا منذ اليّوم – 24 ديسمبر 1951م – أصبحت دولة مستقلة ذات سيادة، وأنّه اتخذ لنفسه لقب ملك المملكة الليبية المتحدة، وأنّه سيمارس سلطاته وفقاً لأحكام الدستور.

ظل السنوسي ملكاً على ليبيا حتى انقلاب (1 سبتمبر عام 1969) والذي قام به ضباط عسكريين بقيادة "معمر القذافي"  فأطاحت بحكمه، وكان وقتها في تركيا للعلاج وتوجه لاحقًا إلى اليونان حيث أقام لفترة ثم انتقل إلى مصر برفقة زوجته الملكة "فاطمة" حيث حل في ضيافة الرئيس "جمال عبد الناصر"، وسكن في ضيافة الدولة المصرية بشارع بولس حنا الثاني بمنطقة الدقي ومعه الملكة فاطمة وابن أخيها الدكتور "نافع بن العربي بن أحمد الشريف السنوسي" و زوجته "علياء بن غلبون" حتى وفاته في (25 مايو 1983). 

دفن الملك إدريس في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة بعد أن نقلت جثمانه طائرة عسكرية خصصتها الحكومة المصرية لذلك ، وكان الملك قد حُكم عليه بالإعدام غيابياً من قبل محكمة الشعب الليبية التابعة لمعمر القذافي في (نوفمبر 1971م).