تحقيق للأمم المتحدة يكشف عن انتهاكات ارتكبتها الفاغنر خلال دعمها لحفتر

تحقيق للأمم المتحدة يكشف عن انتهاكات ارتكبتها الفاغنر خلال دعمها لحفتر

مايو 26, 2022 - 13:04
القسم:

التقرير سري اشار إلى أن رحلات سرية اجرتها روسيا لشرق ليبيا ادعت موسكو أنها تحمل مساعدات إنسانية

صورة من الأرشيف

كشفت صحيفة "الغارديان" الغطاء عن تقرير سري للأمم المتحدة يغطي 13 شهرًا من (مارس 2021 ) إلى (أبريل 2022) ، يوثق انتهاك مرتزقة "فاغنر" للقانون الدولي أثناء دعمهم لحرب "خليفة حفتر" على طرابلس باستخدام الألغام بشكل عشوائي في المناطق المدنية. 

وأوضحت الغارديان في تقريرها "أنّ محققي الأمم المتحدة توصلوا إلى أن المرتزقة الروس في ليبيا انتهكوا بشكل منهجي القانون الدولي من خلال زرع الألغام في مناطق مدنية عدة، دون أي محاولة لتحديد مواقعهم أو إزالة العبوات القاتلة، كما قاموا أيضًا بتركيب أفخاخ لأسلحة متفجرة قوية مضادة للدبابات، وكانوا مسؤولين عن مقتل خبراء إزالة ألغام يعملون مع منظمة غير حكومية".

وأشارت الصحيفة إلى أنّ محققي الأمم المتحدة يعتقدون أن حظر الأسلحة الذي فرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على ليبيا غير فعال تمامًا وليس له تأثير رادع، وأن ما لا يقل عن (175) رحلة جوية عسكرية تابعة للاتحاد الروسي وصلت إلى ليبيا تحمل ما يقرب من (10,000) طنّ من البضائع بين (1 مايو 2021) و (31 مارس 2022) ادعت موسكو أنها تضمنت مساعدات إنسانية لليبيا لكن هذا الرد قوبل بتشكيك من المحققين، إذ لم تسمع وكالات الأمم المتحدة عن أي كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية من الاتحاد الروسي التي يتم توزيعها في شرق ليبيا، كما لم يتم التعرف على أي مساعدات إنسانية من خلال صور الأقمار الصناعية أو التقارير الأرضية في مناطق تفريغ الطائرات بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ استنتاجات التقرير التي أعدها فريق متخصص يعمل مع لجنة تابعة للأمم المتحدة مكلفة بمراقبة نظام العقوبات وحظر الأسلحة المفروض على ليبيا، ستعزز القلق المتزايد في العواصم الغربية بشأن الدور الذي تلعبه الفاغنر في جميع أنحاء إفريقيا.

وبحسب التقرير فقد استندت بعض استنتاجات المحققين إلى جهاز لوحي تركه مقاتلو فاغنر عندما انسحبوا، حصل الصحفيون على الجهاز وفحصه فريق الأمم المتحدة حيث حوى الجهاز على مستند من 10 صفحات اعتبارًا من (يناير 2020 ) تضمن قائمة بالأسلحة والمعدات المطلوبة للوحدات الفرعية المختلفة داخل (Wagner) في ليبيا وأسماء رمزية لكبار الموظفين ومن بين هؤلاء المدير العام الذي حدده المحققون بأنه على الأرجح "يفغيني بريغوزين" وهو رجل أعمال له صلات وثيقة ب"فلاديمير بوتين"، والذي نفى لصحيفة الغارديان أن يكون لديه أي صلات بفاغنر.

وجاء في التقرير أن الخبراء يعتقدون أن هناك نحو (2000) مرتزق روسي في ليبيا، أي أقل بألف مما كان عليه في ذروة القتال قبل عامين و أنّ استمرار وجود المقاتلين التشاديين والسودانيين والسوريين والشركات العسكرية الخاصة في البلاد لا يزال يمثل تهديدًا خطيرًا لأمن ليبيا والمنطقة.