مسيرة الأعلام الصهيونية ماذا تعرف عنها؟

مسيرة الأعلام الصهيونية ماذا تعرف عنها؟

مايو 29, 2022 - 10:41
القسم:

مسيرة الأعلام الصهيونية

يحتفل الصهاينة من كل عام في مثل هذا اليوم بما يسمى "توحيد القدس" أي احتلال الجزء الشرقي من مدينة القدس عام 1967م، وهي "تعتبر الاحتفالية الأبرز بالنسبة لليمين المتطرف حيث يتم تنظيم مايعرف بمسيرة الأعلام"، أو "رقصة الأعلام"بهدف تهويد الحيز العام في المدينة المقدسة، وحسم هويتها وبلدتها القديمة، لجعلها مدينة يهودية بالكامل.

ويتقدم آلاف من الأشخاص إلى القدس، معظمهم من الشباب من الحركة الدينية الصهيونية للاحتفال بالمسيرة الكبيرة التي عادة ماتكون مصحوبة بالغناء والرقص والتلويح بالعلم ، حيث تبدأ من وسط المدينة وتدخل البلدة القديمة، وتنتهي عند الحائط الغربي من المسجد الاقصى المبارك أو مايعرف (حائط البراق) لإقامة صلاة شكر جماعية".

ويشكل اليمين الإسرائيلي المتطرف رأس الحربة في قيادة مسيرة الأعلام، بدعم رسمي كامل من الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، والتي تحاول فرض أجندتها على المنطقة برمتها، عبر استخدام الجماعات اليهودية المتطرفة، وخاصة الإرهابية لتغيير الواقع في القدس عن طريق استعمال العنف."

وفي السنوات الماضية، كانت الشرطة الإسرائيلية تخلي باب العامود من الفلسطينيين استعدادًا للمسيرة حيث يتجمع آلاف اليهود في الساحة المقابلة للباب، وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية ويرددون الشعارات المناوئة للعرب بما فيها "الموت للعرب" وسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإطلاق الشعارات المهينة للمسلمين ، ولكن منعت الشرطة الإسرائيلية في السنوات 2010-2016 هذا المسار، بسبب تكرر المواجهات مع الفلسطينيين فتم إلغاء هذا المسار نهائيًّا ولكن خلال العامين الماضيين بدأت محاولات النهاية للمتطرفين لإعادة ساحة باب العامود المقابلة للمسجد الاقصى كجزء من أماكن الاحتفال واستفزاز المسلمين حيث بدأت أعداد المشاركين بالمسيرة، المارين من خلال باب العامود، تزداد ومعها زادت التحشيد من قبل الشباب الفلسطيني الذي يتجمع من الليلة السابقة لمنع المستوطنين من إقامة احتفالاتهم الماجنة بجانب المسجد المبارك.

وفي العام الماضي تمكنت المقاومة الفلسطينية من صد محاولات الصهاينة إقامة احتفالهم داخل ساحة البراق التابعة للمسجد الاقصى عبر إطلاق الصواريخ في معركة سميت آنذاك بسيف القدس.

واليوم أعلن كبار الصهاينة تنظيم مسيرة الأعلام الضخمة وتنظيم احتفالات دينية داخل ساحة البراق التابعة للمسجد الاقصى بينما تهدد المقاومة بإطلاق الصواريخ في حال مرت المسيرة من ساحة باب العامود أو داخل ساحة البراق. 

وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد احتلت الشق الشرقي من القدس، في السابع من يونيو 1967م، ومنذ ذلك الحين أطلقت إسرائيل على ذلك اليوم اسم "يوم القدس"لكن، وفق التقويم العبري، تصادف هذه الذكرى، هذا العام، يوم الأحد، 29 مايو.