اختطف الحاكم العسكري لمدينة بنغازي ونائب رئيس جهاز المخابرات اللواء أحمد العريبي وابنه، فجر اليوم الثلاثاء بعد مداهمة منزله وسط بنغازي من قبل مجموعة مسلحة.

وقالت عائلة العريبي، إن مسلحين يرتدون زيا عسكريًا قدموا إلى البيت فجرا على متن حوالي 30 سيارة عسكرية مسلحة غير معروفة التبعيّة، وأطلقوا الرصاص على واجهة البيت مستهدفين (كاميرات) المراقبة، قبل أن يقتحموا البيت ويعتدوا بالضرب على العريبي وابنه علي (34 عامًا).

وأكدت سعاد العريبي في تصريحات صحفية، أن العائلة لم تتلق اتصالًا من أي جهة أمنية أوعسكرية تؤكد وجود العريبي لديها، منذ اقتحام بيته في وقت مبكر من فجرالثلاثاء، واقتياده مع ابنه علي إلى جهة غير معروفة، ولا تعرف أسباب ما حدث.

وأعربت شقيقة اللواء العريبي سعاد العريبي في اتصال بـ«بوابة الوسط» عن قلق عائلتها على مصير شقيقها، مؤكدة أنها لا تعرف حتى الآن إن كان مخطوفًا من قبل جهة مجهولة، أو معتقلًا لدى جهة أمنيّة.

واستنكرت سعاد العريبي انتهاك حرمة بيت شقيقها والاعتداء عليه وعلى وابنه، وإطلاق الرصاص على المنزل، مشيرة إلى أن عائلتها لم تتوصل حتى الآن إلى معرفة المكان الذي أقتيد إليه شقيقها.

وتداولت عدد من صفحات التواصل الاجتماعي الليبية صورًا لواجهة بيت الحاكم العسكري لبنغازي السابق اللواء أحمد العريبي وقد ظهرت على واجهته آثار رصاص صادر من سلاح متوسط، خاصة على المكان الذي علقت فيه آلات تصوير المراقبة.
 
وتعرض عدد من قيادات عملية الكرامة وأبرز مؤيديها، مؤخرا للاعتقال أو الاقصاء ومنهم من غادر البلاد بداعي العلاج، في وقت يرى المراقبين أنه مخطط ممنهج من قبل خليفة حفتر لتمكين ابنيه صدام وخالد من احكام قبضتهم الأمنية والعسكرية على بنغازي ومدن الشرق الليبي.