معاناة مرضى الكلى وأزمة نقص المشغلات والأدوية إهمال أم هي مفتعلة؟

معاناة مرضى الكلى وأزمة نقص المشغلات والأدوية إهمال أم هي مفتعلة؟

يوليو 05, 2022 - 12:45
القسم:

يعاني مرضى الكلى في ليبيا من نقص الأدوية ونقص مشغلات غسيل الكلى

صورة من الأرشيف

قال الطبيب في قسم الكلى بالمستشفى المركزي في العاصمة طرابلس مراد الدخيل: أنّ ما تعانيه مراكز غسل وزرع الكلى يعود إلى "عدم تلقّيها أيّ إمدادات طبية من جهات خاصة، فلجأت إلى التعاقد مع شركات أجنبية لتزوّدها بالمشغلات بناء على موافقة وزارة الصحة، لكنّ تلك الشركات تتوقّف عن التسليم بين حين وآخر بسبب عدم سداد الحكومات الليبية المتعاقبة مستحقاتها".

وأوضح الدخيل في تصريحات صحفية ان بعض المشاكل التي تعانيه مراكز الغسيل تعود إلى "عدم توفّر أرقام محدّدة لمرضى الكلى، سواء الذين يخضعون لجلسات غسل أو الذين يحتاجون إلى زرع، نظراً إلى أنّ ثمّة مراكز غسل تتوقّف لأشهر عن العمل، فيضطر المرضى للانتقال إلى مراكز في مناطق أخرى.

كما أشار إلى أن الوزارة لم تفتح قيوداً خاصة للتسجيل لمعرفة الحجم الحقيقي للمرضى لعدم حرص السلطات على الاهتمام بمرضى الكلى، ويتابع: "لو كانت مهتمة لعرفت على الأقل عددهم بهدف توفير الاحتياجات الخاصة بهم، وكلّ ما يجري يُعَدّ تعاملاً عشوائياً مع مرضى الكلى من قبل الجهات الحكومية.

وأضاف أنّ "الأطباء وإدارات المراكز هم الذين يقاومون الظروف من أجل الإبقاء على المراكز مفتوحة لتقديم الخدمات العلاجية للمرضى، وثمّة مراكز تجمع التبرّعات مثلاً لشراء مصانع لتكرير المياه الخاصة بالغسل وأحياناً لشراء أدوية خاصة بزرع الكلى، علماً أنّه لم تُخصّص مقرّات خاصة كما هو الحال في مركز مصراتة الذي ما زال يعمل في أقسام ملحقة بالمركز الطبي في المدينة ويعاني من نقص في كلّ شيء".

يعاني قطاع الصحة في ليبيا من أزمة كبيرة تهدّد حياة أصحاب الحالات المرضية بمختلف أنواعها، ومن بينهم المصابون بأمراض الكلى الذين يتخوّفون من إغلاق مراكز وأقسام زرع وغسل الكلى في أيّ وقت.