قال السفير التركي في ليبيا كنعان يلماز إن زيارة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لتركيا لها أهمية كبيرة لمعالجة جميع جوانب علاقات ليبيا وتركيا والأبعاد السياسية الأخرى، مشيراً إلى أن زيارة عقيلة كان مخططاً لها في أول أسبوع من يوليو، لكن اندلاع الاحتجاجات في 1 يوليو وحرق مبنى مجلس النواب في طبرق أدى إلى تأجيلها.

وقال يلماز في تصريح لوكالة الأناضول إن زيارة عقيلة جاءت بدعوة من رئيس مجلس النواب التركي نقلها شفوية لصالح، مشيراً إلى نهج تركيا في ليبيا هو إيجاد حل على أساس المبادئ والشرعية منذ البداية، مؤكداً أن بلاده تدعم الحل الليبي القائم على الشرعية التي يملكها الليبيون بالإضافة إلى دعم إرساء الاستقرار والمصالحة السياسية في ليبيا.

وأشار السفير التركي إلى أن أحد مبادئ بلاده عدم خلق فراغ في السلطة في البلاد، وبدلاً من إنشاء حكومات انتقالية متعاقبة سيكون من الأفضل لليبيا أن تتحد بالإجماع وتركز على الانتخابات، منوهاً إلى أنهم يرون ليبيا ككل دون أي تمييز بين المناطق الشرقية أو الجنوبية أو الغربية.

وحول زيارته السابقة للمنطقة الشرقية قال يلماز "استُقبلنا بحرارة عند ذهابنا لأول مرة إلى مدينة القبة في 19 يناير الماضي، وكان اجتماعاً مثمراً للغاية مع رئيس مجلس النواب كما بحثنا إعادة افتتاح القنصلية العامة التركية في بنغازي، واستئناف الخطوط الجوية التركية الرحلات إلى بنغازي.

كما أشار يلماز إلى إجراءه زيارة إلى بنغازي مع مجموعة من رجال الأعمال الأتراك في 29 يناير بدعوة من عميد بلدية بنغازي صقر بوجواري، لمناقشة استمرار المشاريع غير المنجزة للشركات التركية التي عملت في شرق ليبيا في الماضي ومشاركتها في مشاريع جديدة.

وكان رئيس مجلس النواب عقيلة صالح قد وصل إلى العاصمة التركية أنقرة للقاء المسؤولين الأتراك، بهدف إرجاع العلاقات التركية مع المنطقة الشرقية.