قالت مصادر مقربة من مجلس النواب إن أحد أهداف زيارة رئيس مجلس النواب "عقيلة صالح" لتركيا هو الاستعانة بالنفوذ التركي في الغرب الليبي، من أجل إقناع قادة المجموعات المسلحة الداعمة "للدبيبة" بسحب دعمها، وتأييد حكومة "فتحي باشاغا" الموازية الراغبة في دخول العاصمة واستلام المهام الرسمية فيها، بعد 5 أشهر من تكليفها من قبل مجلس النواب.

وأشارت المصادر نفسها لـ"العربي الجديد" مفضلة عدم نشر اسمها، إلى أن رئيس المجلس الاعلى للدولة "خالد المشري" التحق بصالح بعد أن وصلت المحادثات مع الجانب التركي في هذا الاتجاه إلى مستوى كبير من الأهمية والجدية. 

وأوضحت المصادر أن عقيلة يحمل في جعبته رسائل طمأنة للمجموعات المسلحة في طرابلس ليترجمها الجانب التركي وليكون طرفاً ضامناً فيها، مؤكدة وجود ملامح للتقارب أيضاً بين باشاغا والمشري.

وبحسب المصادر فقد ارتفع مستوى اللقاءات، إذ دخل صالح واللافي في اجتماع مغلق مع الرئيس التركي، "رجب طيب أردوغان" وعدد من كبار المسؤولين الأتراك ، لكنها لم تؤكد انضمام "المشري" للاجتماع، مشيرة إلى أن زيارته لها على علاقة بالمشاورات الدائرة بين الجانب التركي وصالح واللافي.

وحول أجندة المشاورات الحالية، توافقت معلومات مصادر مقربة من مجلس النواب والمجلس الرئاسي للصحيفة على أنها تدور حول ثلاثة ملفات، و هي الإطار الدستوري للانتخابات، وتجسير هوة الخلافات بين مجلس النواب والدولة، وحل مختنق الأزمة الحكومية الدائرة بين الحكومة الموازية وحكومة الوحدة الوطنية.

وكان رئيس مجلس النواب "عقيلة صالح" قد وصل يوم الاثنين، إلى العاصمة التركية "أنقرة" حيث التقى نظيره التركي "مصطفى شنطوب" فيما لحق به نائب رئيس المجلس الرئاسي "عبد الله اللافي" قبل أن يتبعهما أيضاً رئيس المجلس الأعلى للدولة "خالد المشري" أمس الثلاثاء، بعد انتخابه رئيساً للمجلس للمرة الخامسة .