طالب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية "عبدالحميد الدبيبة" مجلسي النواب والدولة بالكف عن "العبث" وإقرار القاعدة الدستورية لإجراء الانتخابات لحل الأزمة السياسية في البلاد؛ لأنه لا يمكن الذهاب إلى طريق آخر.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في احتفالية أقيمت بمدينة الخمس ، اتهم فيها المجلسين بمحاولة التمديد لأنفسهم و تكرار المراحل الانتقالية ، مشيرًا إلى أن حكومة الوحدة قدمت الأموال اللازمة وكل الإمكانيات المطلوبة للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات؛ لكن المشكلة القائمة تتمثل في عدم التوافق على القاعدة الدستورية للانتخابات.

وقال "الدبيبة" في كلمته "إن الانقلابات ولي زمنها ولا مجال للسيطرة على السلطة بواسطتها وإنه لا يمكن تجاهل حق الشعب في اختيار من يحكمه، مشددًا على تمسكه بعدم العودة إلى الحروب في البلاد".

وأضاف "يجب على كل من يسعى إلى الخراب والحروب النظر في حالة المفقودين والمبتورين والشهداء مؤكدًا على أن زمن الانقلابات العسكرية قد ولّى وأنه لا خيار أمام الليبيين سوى التوجه إلى الانتخابات حتى لا يسمحوا بأن يحكمهم أجنبي أو أن يكون هناك من ينفذ أجندات لدول أجنبية أو أحزاب.

وفي تغريدة له على تويتر نشرها أمس الجمعة قال الدبيبة "عُدنا اليوم لمدينة الخمس ونحن أكثر حماساً، عُدنا وشباب ليبيا عاقد العزم على استعادة الأمل، إن شباب ليبيا هم رجال للتنمية وليسوا حطباً لنيران الفتنة".

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية "عبدالحميد الدبيبة" قد أعلن عن بدء توزيع صكوك الدفعة الأولى من القروض الشبابية لمستحقيها، و عن البدء في صرف المليار الثالث لصندوق دعم الزواج، و عن البدء الفعلي في تنفيذ جدول المرتبات الموحد، الذي سيشمل كافة القطاعات بالدولة، خلال الاحتفال الوطني باليوم العالمي للشباب للعام 2022م.