اشتباكات طرابلس الأخيرة.. كيف اندلعت وما السبب؟

اشتباكات طرابلس الأخيرة.. كيف اندلعت وما السبب؟

أغسطس 28, 2022 - 21:57
القسم:

الاشتباكات التي توقفت مساء اليوم الذي اندلعت فيه، أسفرت عن (32) قتيلاً و(159) جريحًا، أغلبهم من المدنيين، وفق بيان لوزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية

شهد وسط العاصمة طرابلس أمس السبت، مواجهات مسلحة بين قوات (جهاز دعم الاستقرار) بقيادة "عبدالغني الككلي"، وقوات (اللواء 777) بقيادة "هيثم التاجوري"، على خلفية سيطرة جهاز دعم الاستقرار على مقر تابع لِلكتيبة (92 مشاة) التابعة للتاجوري.

واندلعت المواجهات؛ إثر قيام مجموعة تابعة للكتيبة (92 مشاة) بالرماية على رتل تابع لِ (جهاز الأمن العام) بقيادة "عماد الطرابلسي"؛ ما أسفر عن مقتل عنصر تابع للأمن العام، وفق رواية حكومة الوحدة الوطنية.

ولاحقََا، توسّعت المواجهات لتشمل مناطق باب بن غشير وطريق السور وشارع الجمهورية وشارع الصريم.

وفي تطوّر آخر سيطر جهاز (الردع) لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، على مقري الكتيبة (28 مشاة) بقيادة "مصطفى قدور" والمعروفة بـ (النواصي) في سوق الجمعة و الموالية للحكومة الموازية برئاسة "فتحي باشاغا" شأنها شأن (اللواء 777) بقيادة "التاجوري".

وفي رد فعل لآمر منطقة طرابلس العسكرية اللواء "عبدالقادر منصور"، قام بحلّ الكتيبة (28 مشاة) على خلفية مشاركتها في الاشتباكات في صفوف الحكمة الموازية.

وفي مناطق طوق طرابلس، هاجمت قوة تتبع الكتيبة (55 مشاة) برئاسة "معمر الضاوي" الموالية لحكومة باشاغا رفقة مجموعة تابعة لوزير داخلية باشاغا "عصام أبو زريبة" بالهجوم على كوبري الـ 17، قبل أن تتصدى لهم كتيبة (فرسان جنزور) و (كتيبة الفاروق) بإمرة "محمود بن رجب"، والأخيرتين مواليتين لحكومة الوحدة الوطنية.

وعلى جانب آخر، تصدّت الكتيبة (301 مشاة) بإمرة "عبدالسلام زوبي" لأرتال تابعة لأسامة جويلي - آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية الذي أقاله الدبيبة مؤخرًا على خلفية انضمامه لباشاغا - أثناء محاولتها التقدم إلى طرابلس من ناحية بوابة الجبس، ما أدّى إلى تقهقر الأرتال إلى مقرها في السواني.

وأكدت غرفة العمليات المشتركة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية استهداف أرتال "جويلي" بالطيران المسير، قبل أن ينفي "جويلي" استخدام الطيران المسير ضد قواته.

وفي شرق طرابلس، حاول رتل يقوده "سالم جحا" - القيادي السابق لثوار مصراتة - التقدم نحو طرابلس، قبل أن يتم اعتراضه في بوابة كعام في زليتن والاشتباك معه، حيث عاد أدراجه إلى مصراتة.

وأسفرت الاشتباكات التي توقفت مساء اليوم الذي اندلعت فيه، عن (32) قتيلاً و(159) جريحًا، أغلبهم من المدنيين، وفق بيان لوزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية.