كشف رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة، أن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج هو من اقترح اجراء الانتخابات في العاشر من ديسمبر 2018 في مؤتمر باريس وليس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.

وقال سلامة في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، الأحد، إن تاريخ العاشر من ديسمبر هو اختيار الليبيين الأربعة الذين كانوا موجودين في فرنسا، وليس من اختيار الرئيس ماكرون، مضيفا "أنا كنت موجودا، ويمكن لي أن أشهد على ذلك". 

وأكد أن الاقتراح قدمه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ووافق عليه خليفة حفتر وخالد المشري وعقيلة صالح، ولكنه تعثر بسبب حدوث تطورات منذ ذلك الحين ليبية - ليبية، وخلاف إيطالي - فرنسي، إلا أن تأثيره كان خفيفا على الداخل الليبي. 

وأضاف أن الهجوم على مفوضية الانتخابات، منع اجراء الانتخابات خلال شهر أو شهرين من الآن، كما أن الوضع القائم في ليبيا لم يأت حتى الساعة بقانون لإجراء الانتخابات، ولم يسمح للمفوضية أن تعمل بكامل قدراتها كما كنا نريد لها أن تعمل.

وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الزاوية وبالترتيبات الأمنية الجديدة في طرابلس قال سلامة، إنه وضع خطة وقدمها للسراج الذي تبناها، من دون أي تغيير لأي كلمة فيها، مضيفا أنهم "بصدد تنفيذها على الأرض".  

وأكد غسان سلامة أنه تم وفق الخطة تغيير لجنة الترتيبات الأمنية في العاصمة، ووضع لجنة قوية مكان اللجنة السابقة، تمثل مختلف الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أن هناك ممثل للبعثة يحضر كل اجتماعاتها يومياً.

وأضاف، أن الخطة تبنت مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية المهمة التي كانت جاهزة منذ شهر يونيو الماضي، وكانت حكومة الرئاسي مترددة في تبينها، وتمكنا من تحويل أزمة القتال في طرابلس، إلى فرصة لكي تقوم حكومة الرئاسي بتبني هذه الإصلاحات الاقتصادية.

وأكد المبعوث الأممي أن تنفيذ الخطة أدى إلى أمرين مهمين يساعدان في تهيئة الأجواء المناسبة للانتخابات، أولا هبوط في أسعار السلع داخل ليبيا، وتحسن سعر صرف الدينار الليبي، لأن الانتخابات يجب أن تجري في وضع اقتصادي ومالي أفضل من الوضع المزري الذي كان قائما قبل تبني هذه الإصلاحات. 

وأشار سلامة إلى أن الترتيبات الأمنية من جهة، والإصلاحات الاقتصادية من جهة أخرى لعبتا دورا كبيراً، في تثبيت وقف إطلاق النار، وتحسين الأجواء لكي نذهب مجددا نحو العملية السياسية التي تتضمن فيما تتضمن انتخابات بلدية وانتخابات نيابية، وانتخابات رئاسية.