دعا مفتي عام ليبيا الشيخ الدكتور الصادق الغرياني إلى عدم السكوت عن العدوان على طرابلس؛ لأن السكوت عن الجرائم يشجّع المجرمين والظالمين على تكرار العدوان المرة بعد المرة.

وأضاف الشيخ في برنامج الإسلام والحياة الأربعاء، أن هذا العدوان هو ثالث محاولة لحكومة حفتر للدخول إلى طرابلس، وذلك لأن القانون لم يطبق عليهم في المرة الأولى والثانية فأعادوا الكرة.

ورحب المفتي ببيان سكان شارع بازينة الرافض لرئيس حكومة حفتر، داعياً جميع أهالي مصراتة للحذو حذوهم، كون ذلك واجباً عليهم.

واعتبر فضيلته أن الصراع القائم هو بين مشروعين، أحدهما لإجراء الانتخابات في هذا العام، وآخر يريد أن يمكّن لحفتر وهي حكومة فتحي باشاغا الموازية.

وناشد الشيخ الجميع للتعاون على إجراء انتخابات على قانون 2012، وعدم الالتفات إلى مشاريع الأمم المتحدة ومقترحات مصر.

وأكد مفتي عام ليبيا وجوب وقوف الأمة في وجه مشروع حفتر، كونه مشروع صهيوني، ويشابه حكم السيسي في إذلال شعبه وجعله مرتهَناً للصهاينة.

وأشاد فضيلته بكل الكتائب في طرابلس والزاوية ومصراتة وزليتن التي شاركت في صد وكف العدوان، وبخاصة القائمين على الغرفة المشتركة الذين أطلقوا الطائرات المسيرة التي غيرت سير المعركة.

كم أشاد الشيخ بجهود المدّعي العام العسكري وقيامه بواجبه وإدراج المشاركين في هذه الجريمة في قائمة المطلوبين،  متسائلاً في الوقت ذاته عن دور النائب العام من القتل والدمار الذي وقع في طرابلس؟!

وفي سياق آخر قال المفتي أن أغلب المساجد في ليبيا باتت تحت سيطرة المداخلة، وهي جماعة دخيلة على ليبيا في لباسهم وقدواتهم، داعياً إلى  إصلاح هيئة الأوقاف وإعادتها إلى ليبيا.

من جانب آخر ناشد الشيخ في حلقته الأسبوعية رئيس الحكومة وكل وزرائه للالتفات إلى نصرة الله ودينه، ولا يقفوا حاجزاً أمام التعليم الديني، موضحاً تواصلهم مع وزارة التعليم بكافة مكاتبها بالخصوص إلا أنهم لم يحصلوا على مدرسة واحدة تُخصص للتعليم الديني.