مونيتور: باشاغا غادر اسطنبول غاضباً بعد سفره لها سرا من معقله في سرت

مونيتور: باشاغا غادر اسطنبول غاضباً بعد سفره لها سرا من معقله في سرت

سبتمبر 05, 2022 - 12:17
القسم:

مونيتور: أنقرة منزعجة من موقف باشاغا الذي صور نفسه أنه "القائد الوحيد للبلاد" 

صورة من الأرشيف

كشفت صحيفة "المونيتور" الأمريكية نقلاً عن مصدر تركي لم تسمّه ، عن عقد كل من وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، و وزير الدفاع "خلوصي أكار"، و رئيس المخابرات "هاكان فيدان" لقاءات في (1 سبتمبر) مع رئيسي الحكومة في ليبيا "فتحي باشاغا" و "عبدالحميد الدبيبة"، بشكل منفصل في مقر المخابرات التركية، مشيرة إلى تجنب كلًّا من باشاغا و الدبيبة الإقامة في نفس الفندق. 

وأوضح المصدر المطلع عن قرب على مجريات الأمور للمونيتور "أن باشاغا ، الذي سافر إلى إسطنبول من معقله في سرت ، قد غادر الاجتماع ساخطًا" مشيرة إلى تحذير نائب رئيس وكالة المخابرات الوطنية التركية "جيليك"، الأطراف المحلية من أن أي محاولة لدخول طرابلس بالقوة سيتم اعتبارها "عملاً عدائيًّا"، داعيًا في ذات الوقت الأحزاب إلى دعم حكومة الوحدة الوطنية.

و بحسب "المونيتور" فقد تم نقل التحذير إلى الجهات العسكرية الليبية المتنافسة في يوم (18 من أغسطس) الأمر الذي جعل الصحفي "سامر الأطرش" من صحيفة "الفاينانشيال تايمز" يكتب عن أن "الجويلي" قد أخبره أن (بيرقدار تي بي 2) قد "استُخدمت بالفعل ضد قواته في صد الهجوم الأخير على طرابلس"، مشيرة إلى أنه سواء تم استخدام (بيرقدار تي بي 2) أم لا "فإن حتى ( الهمس) بشأن استدعاء (البيرقدار) كان كافياً لإنهاء الاشتباكات" و أن "هذا التسريب ذكر الجميع بتحذيرات تركيا أن أمن طرابلس هو خطها الأحمر"، و هو ذات ما قاله مصدر متواجد في طرابلس للمونيتور بشرط عدم الكشف عن هويته. 

كما صرحت مصادر مطلعة لـ "المونيتور" أن انزعاج أنقرة من موقف باشاغا الذي صور نفسه أنه "القائد الوحيد للبلاد" دفع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إلى تحذيره شخصيًّا حيث أدى تقارب باشاغا مع فرنسا ومصر ، اللتين دعمتا القوات المتمركزة في الشرق ، إلى زيادة عدم ثقة أنقرة بباشاغا.

وأشارت الصحيفة إلى "أن تركيا المتحالفة مع القوات المتمركزة في طرابلس كانت قد بدأت جهودًا لإصلاح السياج مع مليشيات حفتر في محاولة لتأمين مستقبل اتفاقيات التعاون العسكري وترسيم الحدود البحرية التي وقعتها مع حكومة الوفاق الوطني في 2019، مشيرة إلى أنه كان من الممكن أن يلعب باشاغا دورًا تسهيليًّا بين أنقرة و المتواجدين في الشرق الليبي ، لكن هذا الاحتمال تضاءل بعد أن واجه باشاغا الدبيبة علنًا ، و انحاز إلى حفتر و صالح.

و وفقًا لأنقرة ، فإن اتفاق التعاون العسكري الذي وقعته حكومة الوفاق الوطني مع تركيا في عام 2019 "يسمح بالتدخل العسكري التركي في ليبيا للدفاع عن طرابلس".