المشري وصالح يستعدان لجولة عربية تهدف إلى اقناع الأطراف الدولية والإقليمية برؤاهم الخاصة حول حل الأزمة الحالية

المشري وصالح يستعدان لجولة عربية تهدف إلى اقناع الأطراف الدولية والإقليمية برؤاهم الخاصة حول حل الأزمة الحالية

سبتمبر 05, 2022 - 12:32
القسم:

المصادر :"صالح" سيجري زيارة إلى (العاصمة الأردنية) الاثنين المقبل، للقاء مسؤولين أمريكيين لاطلاعهم على رؤيته الخاصة بتسوية تمكن الحكومة الموازية برئاسة "فتحي باشاغا" والمكلفة من مجلس النواب من السلطة لفترة تمهيدية؛ لإجراء الانتخابات

صورة من الأرشيف

نقلت صحيفة "العربي الجديد" عن مصادر متعددة، برلمانية و أخرى مقربة من المجلس الأعلى للدولة، أن "رئيس المجلس الأعلى للدولة "خالد المشري" و رئيس مجلس النواب "عقيلة صالح" سيزوران أكثر من عاصمة عربية، في إطار سعيهم لاطلاع الأطراف الدولية و الإقليمية على رؤاهم الخاصة بتجاوز الانسداد السياسي و الدستوري الحاصل في البلاد". 

و لفتت المصادر إلى أن "صالح" سيجري زيارة إلى (العاصمة الأردنية) الاثنين المقبل، للقاء مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى؛ لاطلاعهم على رؤيته الخاصة بتسوية تمكن الحكومة الموازية برئاسة "فتحي باشاغا" والمكلفة من مجلس النواب من السلطة لفترة تمهيدية؛ لإجراء الانتخابات، مقابل سعي رئيس المجلس الأعلى للدولة "خالد المشري" لإقناع (القاهرة و أنقرة) بضرورة "تشكيل حكومة مصغرة بديلة عن حكومتي الدبيبة و باشاغا لقيادة البلاد نحو الانتخابات"، استنادًا إلى رأيه بأن "كلتا الحكومتين ستقف عقبة أمام التوافق على قاعدة دستورية". 

وبحسب مصادر حكومية أخرى تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن تركيا "لم تخْف امتعاضها من سياسات الدبيبة، خلال لقاء الدبيبة مع مسؤولين أتراك"، خصوصًا ما يتعلق بـ"خطواته في ملف النفط، والاتصال الذي حدث بينه وبين معسكر خليفة حفتر ونتج عنه تعيين رئيس جديد لمؤسسة النفط مقرب من حفتر". 

و أشارت المصادر إلى أن أطرافاً خارجية كانت حريصة على التواصل برئيس مؤسسة النفط المقال من قبل الدبيبة، "مصطفى صنع الله" و بناء علاقات معه، ومنها تركيا، للحفاظ على مصالحها، ملمحة إلى أهمية المؤسسة بالنسبة لتركيا، خاصة "بعد اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المبرمة بين ليبيا وتركيا"، والتي تشكل استثمارات النفط والغاز في شرق المتوسط "أبرز ملامحها".

و وفقًا للمصادر، فقد تعهد "الدبيبة" أمام المسؤولين الأتراك بـ"عدم معارضة أي تسوية من شأنها إنجاز خارطة طريق جديدة تفضي إلى إجراء الانتخابات في مدة قريبة، أقصاها مارس من العام المقبل". 

في المقابل، أكدت المصادر، أن باشاغا "لم يحصل على أي وعود تركية بدعم حكومته"، مشيرة إلى أن المسؤولين الأتراك شددوا على أهمية "التهدئة العسكرية في طرابلس".  

وعزا المصدر الحكومي الوثيق الصلة بكواليس لقاءات "الدبيبة و باشاغا" بالمسؤولين الأتراك مؤخرًا، الرغبة التركية في التواصل مع باشاغا لسببين؛ للمحافظة على اتصالها بشرق ليبيا و الخطوات السياسية التي أنجزتها هناك، بعد طول جفاء، إضافة إلى حرصها على استقرار العاصمة طرابلس و عدم تسبب حلفاء باشاغا في توترات عسكرية جديدة.