دبلوماسي في الجامعة العربية:انسحاب مصر كان للفت الانتباه للخرق الذي حصل في التوافقات الأخيرة حول حكومة بديلة

دبلوماسي في الجامعة العربية:انسحاب مصر كان للفت الانتباه للخرق الذي حصل في التوافقات الأخيرة حول حكومة بديلة

سبتمبر 09, 2022 - 10:32
القسم:

الدبلوماسي: كان من المقرر أن يمثّل ليبيا في الاجتماع إما أحد نواب رئيس المجلس الرئاسي، أو مندوبها لدى الجامعة العربية

صورة من الأرشيف

قال دبلوماسي في جامعة الدول العربية، إن "سبب الانسحاب المصري خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب، أنه كان من المقرر أن يمثّل ليبيا في الاجتماع إما أحد نواب رئيس المجلس الرئاسي، أو مندوبها لدى الجامعة العربية، حتى لا يكون الموقف بمثابة اعتراف بشرعية حكومة على حساب أخرى أو تغليب موقف حكومة ما".

و أكد أن "الوفد المصري اضطر إلى الإجراء الذي أقدم عليه بالانسحاب أثناء كلمة وزيرة الخارجية في حكومة عبدالحميد الدبيبة، المنتهية ولايتها، للفت الانتباه لخرق التوافقات التي تمّت بين الأطراف المعنية أخيراً" ، حيث شهدت الأيام الأخيرة توافقات بين مصر و تركيا و الولايات المتحدة، بشأن حلحلة الأزمة في ليبيا، و وضع تصور جديد يمنع المواجهة العسكرية، عبر تشكيل حكومة جديدة تقوم بعملية تسيير الأعمال و التجهيز للانتخابات.

و بحسب صحيفة "العربي الجديد" فإنه بالفعل قد جرت المشاورات بناء على هذا التصور، في اجتماعات ضمّت مسؤولين مصريين وأتراكاً وأميركيين، بخلاف مشاورات أخرى جرت في القاهرة، بين رئيس المجلس الأعلى للدولة "خالد المشري"، و رئيس مجلس النواب "عقيلة صالح"، في أعقاب لقاءات جمعت الرجلين برئيس جهاز المخابرات العامة المصري اللواء "عباس كامل".

و أشارت مصادر الصحيفة إلى أن الأمور كانت تسير إلى الأمام في ظلّ التوافق على الخط العام الخاص بتشكيل حكومة جديدة بديلة لحكومة الوحدة الوطنية، وتلك المكلفة من مجلس النواب، إلا أن خلافاً حدث خلال المناقشات، بعد تمسك "المشري" بقيادة الحكومة الجديدة بحال تشكيلها، و رفض المجلس الأعلى للدولة اثنين من الأسماء التي تم طرحها لتلك المهمة.

من جانب آخر أكد دبلوماسي معني بملف العلاقات العربية للصحيفة أن "الأزمة الأخيرة عنوانها الرئيس هو الجزائر"، موضحاً أنه في المشاورات الأخيرة التي جرت بشأن ليبيا، كانت هناك ترتيبات بأن تتولى أنقرة تحييد الموقف الجزائري، على غرار ما جرى من جانب مصر، لكن حالة التنافس الإقليمي التي تعيشها الجزائر يبدو أنها حالت دون ذلك، إذ أصرّت على التمسك برؤيتها الخاصة بدعم حكومة "الدبيبة"، و رفضها بشكل قاطع إبداء أي مرونة تجاه "باشاغا"، إلى حين الانتهاء من التفاهمات الجديدة.

و أشار الدبلوماسي إلى أن "السجال الحاد الذي وقع بين مندوبي الجزائر و ليبيا من جهة، ومندوبي عدد من الدول الخليجية من جهة أخرى، خلال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، الأحد الماضي، بشأن ملف عودة سورية للجامعة، بدت فيه ليبيا أكثر توحداً مع الموقف الجزائري، على الرغم من أنها لم تكن معنية أو مهتمة بالملف السوري منذ انشغالها بصراعاتها الداخلية".

و شدد على أن "ما يجري صراع بالوكالة بين مصر والجزائر، التي تتحرك بشكل حثيث بشكل مضاد للرؤية المصرية تقريباً في كافة الملفات محل الاهتمام المشترك".