مصر ترسل رسائل تهدئة إلى حكومة الوحدة بعد اتخاذ الدبيبة قرار غير معلن بوقف تدفق العمالة المصرية

مصر ترسل رسائل تهدئة إلى حكومة الوحدة بعد اتخاذ الدبيبة قرار غير معلن بوقف تدفق العمالة المصرية

سبتمبر 25, 2022 - 12:16
القسم:

العلاقات المصرية مع حكومة الدبيبة شهدت تدهورا واضحاً بعد انسحاب وزير خارجيتها من اجتماعات مجلس وزراء العرب اعتراضاً على تولي المنقوش رئاسة الجلسة

صورة من الأرشيف

كشفت مصادر عربية وأخرى ليبية، تفاصيل اتصالات وإجراءات جرت خلال الأيام الماضية لاحتواء تدهور العلاقات بين مصر وحكومة الدبيبة، في أعقاب خطوة انسحاب وفد مصر برئاسة وزير الخارجية سامح شكري من اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في 6 سبتمبر الحالي، اعتراضاً على تسلم وزيرة الخارجية في حكومة الدبيبة نجلاء المنقوش رئاسة الدورة الجديدة للمجلس.

ووفقاً لمسؤول ليبي تحدث لـ"العربي الجديد"، فإن القاهرة بعثت أخيراً رسائل للدبيبة عبر وسطاء ليبيين وعرب، تحمل مؤشرات حول التهدئة ووقف التصعيد الدبلوماسي مع حكومته، إلى حين التوافق على رؤية موحدة جديدة مع القوى الدولية والإقليمية المؤثرة في المشهد الليبي.

وأوضح المسؤول أن الخطوة المصرية "جاءت في أعقاب إجراء غير معلن، عبر إصدار الدبيبة تعليمات، بوقف إجراءات دخول دفعة كبيرة من العمالة المصرية إلى ليبيا، ضمن اتفاقية موقّعة سابقاً بين وزارة القوى العاملة المصرية، ووزارة العمل الليبية في حكومة الوحدة الوطنية التي لا تزال تحظى باعتراف دولي وأممي".

وبحسب المسؤول، فإن "رسائل الغضب من جانب حكومة الدبيبة لم تتوقف عند ملف العمالة الذي يمثل أهمية كبيرة لمصر، ولكن انتقلت أيضاً إلى ملف الصادرات الزراعية المصرية إلى ليبيا، إذ تم خلال الأيام القليلة الماضية، رفض استلام أكثر من شحنة آتية من مصر بدعوى عدم صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات".

وأشار المسؤول الليبي إلى أن الدبيبة "يدرك أهمية الملف الاقتصادي بالنسبة للقاهرة في الوقت الراهن، وهو ما دفعه للضغط عليها من خلاله، من أجل تحييد موقفها بشأن حكومته على الأقل خلال الفترة الراهنة، التي يعوّل عليها من أجل الدفع باتجاه الإبقاء على حكومته لحين إجراء انتخابات".

وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت تطوراً مصرياً ملحوظاً تجاه حكومة الدبيبة، بعد استقبال وزير العمل في حكومة الوحدة الوطنية علي العابد، بترحاب واسع من جانب الدوائر الرسمية المصرية في القاهرة.

وكان الوفد المصري برئاسة سامح شكري قد انسحب من جلسة من اجتماعات مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، اعتراضاً على رئاسة المنقوش للجلسة باعتبارها ممثلة عن حكومة فاقدة للشرعية بحسب وجهة النظر المصرية.