تضاءلت أمال منتخبنا الوطني لكرة القدم في بلوغ نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام الصيف المقبل بالكاميرون ، إثر خسارته الدارماتيكية أمام نسور نيجيريا الثلاثاء في صفاقس بثلاثة أهداف لهدفين في إطار منافسات الجولة الرابعة ولحساب المجموعة الخامسة .

بدأت المباراة بشكل كارثي لمنتخبنا عندما وجد نفسه متأخر بهدفين في أول ربع ساعة بهدفي إيغالو وأحمد موسى إثر أخطاء فادحة في تمركز المدافعين ، حيث لم يجد لاعبي وسط نيجيريا في السيطرة على منطقة وسط الملعب بسبب لعب المدرب عمر المريمي بلاعب إرتكاز دفاعي واحد وهو المعتصم المصراتي قبل أن يتفطن بعد الهدفين ليشرك بدر حسن ليعيد التوازن للمنتخب الوطني الذي تمكّن من تذليل الفارق بهدف رأسي من محمد زعبية لينتهي الشوط الأول بتقدم النسور بهدفين لهدف .

وفي الشوط الثاني واصل منتخبنا ضغطه لتعديل النتيجة ليتمكن أحمد بن علي من التعديل في الدقيقة 74 ، قبل أن يعود إيغالو للتسجيل في الدقيقة 81 ببهتة دفاعية أخرة من مدافعي منتخب الفرسان ليصل اللاعب للهدف الخامس في مباراتين ، ليعتلي منتخب نيجيريا صدارة المجموعة بتسع نقاط مستغلاً تعادل منتخب جنوب إفريقيا المفاجئ في جزر السيشل بدون أهداف وبقى برصيد بسبع نقاط ليبقي على أمل ضئيل لمنتخبنا في المركز الثالث بأربع نقاط حيث يتوجّب على منتخبنا الفوز على السيشل خارج ملعبه وجنوب إفريقيا في صفاقس من أجل نيل إحدى البطاقتين المؤهلتين للكاميرون 2019 عن المجموعة الخامسة .

وألقى مراقبون للشأن الكروي في ليبيا باللوم على إتحاد الكرة بسبب تخبطه وفشله في الإبقاء على مدرب المنتخب البلجيكي عادل عمروش والذي إتهم مسؤولي إتحاد الكرة بالتدخل في إختصاصاته مما جعله يغادر المنتخب قبل أيام من مباراة الذهاب أمام نيجيريا ، وكذلك إستعانته بالمدرب الوطني عمر المريمي القليل الخبرة والذي لم يسبق أن درّب أي فريق في الدوري الممتاز .