مسؤول مصري: امتعاض واستهجان شديد داخل مصر بسبب تصريحات تبون حول ليبيا

مسؤول مصري: امتعاض واستهجان شديد داخل مصر بسبب تصريحات تبون حول ليبيا

سبتمبر 27, 2022 - 11:52
القسم:

تراجع مصري عن استدعاء سفير الجزائر في القاهرة خوفاً من تصاعد الأزمة بين البلدين

صورة من الأرشيف

كشف برلماني مصري عن قيام مسؤولين مصريين بالتشاور لاستطلاع الرأي بشأن اتخاذ خطوة رسمية بـ"استدعاء السفير الجزائري في القاهرة لطلب التوضيح" حول تصريحات الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، بوجود "طرف يفتعل حكومة جديدة" في ليبيا، في إشارة منه لمصر. 

وتابع النائب المصري في تصريحات للعربي الجديد بأنه جرى التوافق على التراجع عن تلك الخطوة، لمنع مزيد من التصعيد، في الوقت الذي يرغب فيه النظام المصري في تسوية أي خلافات عربية، ربما تؤثر على الأوضاع الاقتصادية المأزومة في مصر.

ووفقاً لخبير سياسي مصري متخصص في مجال العلاقات العربية، فقد "استقبلت دوائر مصرية رسائل تبون باستهجان شديد، معتبرةً أن هناك رغبة في توظيف الخلافات مع مصر لأهداف سياسية داخلية".

ولفت المتحدث نفسه إلى أن "التصريحات الأخيرة لتبون لا يمكن فهمها إلا في إطار الرسائل الداخلية"، معتبراً في الوقت ذاته أن هذا النهج بمثابة "مقامرة" في العلاقات مع القاهرة في توقيت شديد الحساسية بالنسبة للجزائر التي تستعد لاستقبال القمة العربية في مطلع نوفمبر المقبل.

من جانبها كشفت مصادر إعلامية مصرية أن تعليمات صدرت أخيراً للوسائل الإعلامية بتجاهل التصريحات الجزائرية تماماً " إذ تم تعميم رسالة بعدم تناولها في نشرات الأخبار، وتجنب التعليق عليها من جانب الضيوف في البرامج الحوارية".

ووفقاً لدبلوماسي عربي يعمل في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، وتحدث لـ"العربي الجديد"، فإن الموقف المصري سبقه سجال مصري جزائري، حينما رفضت الجزائر مطلباً مصرياً بتنازل ليبيا عن رئاسة الدورة الجديدة، مع منحها للدولة التالية في الترتيب، على أن تتولى ليبيا الدورة المقبلة بعد حسم أمر النزاع بشأن القيادة الليبية.

ورجح الدبلوماسي العربي "أن تكون حدة الخطاب الجزائري بسبب زيارة غير معلنة لباشاغا إلى القاهرة، اجتمع خلالها مع المسؤولين عن الملف الليبي، وتناول خلالها تنسيق التحركات مع مصر خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي ترجم ربما في الجزائر باعتباره تهديداً لمصالحها".

وكان الرئيس الجزائري قد أشار خلال المؤتمر السنوي للقاء الحكومة بحكام الولايات إلى وجود طرف يفتعل حكومة جديدة وهناك من يفتعل أمراً آخر، مضيفاً "نحن مع الشرعية، وما دام ليس هناك شرعية انتخابية وشرعية الصندوق، فإننا نكتفي بالشرعية الدولية، ومن هو معيّن بدعم من مجلس الأمن هو من نعمل معه، بدلاً من أن نعيّن حكومة صباحاً وأخرى مساء"، في إشارة إلى قيام القاهرة بترتيب منفرد لتشكيل حكومة باشاغا.