داء الكلب ماذا تعرف عنه؟

داء الكلب ماذا تعرف عنه؟

سبتمبر 28, 2022 - 10:14
القسم:

في28من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي لداء الكلب بهدف نشر الوعي حول خطورة المرض

داء الكلب

يُحتفل في 28 من سبتمبر  كل عام باليوم العالميّ لداء الكلاب ، وهو اليوم الذي يوافق ذكرى وفاة العالم "لويس باستور" الذي له الفضل بابتكار أول لقاح ضد المرض. 

و داء الكَلَب هو مرض فيروسي يسبب التهاب حاد في الدماغ ويصيب 

الحيوانات ذات الدم الحار ويعد مرضاً حيواني المنشأ أي أنه ينتقل من فصيلة إلى أخرى، من الكلاب إلى الإنسان مثلاً وينتقل غالباً عن طريق عضة من الحيوان المصاب.

يؤدي داء الكلب للوفاة عندما يصيب الإنسان بمجرد ظهور الأعراض إلا في حال تلقيه الوقاية اللازمة ضد المرض، وهو يصيب الجهاز العصبي المركزي مما يؤدي إلى إصابة الدماغ بالمرض ثم الوفاة.

ينتقل فيروس داء الكلب إلى الدماغ عبر الأعصاب المحيطية، وغالباً ما تستغرق فترة حضانة المرض عدة أشهر حسب مسافة وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي.

 تبدأ الأعراض بالظهور بمجرد وصول الفيروس للجهاز العصبي المركزي ، ولا يمكن معالجة العدوى ويؤدي غالباً إلى الوفاة خلال بضعة أيام.

الأعراض المبكرة لداء الكلب هي: 

( الشعور بالضيق، و الصداع و الحمى التي تتزايد لتتحول إلى ألم حاد، حركات عنيفة وتهيّج لا إرادي ، والاكتئاب و رهاب الماء أو الكلَب).

وينتاب المريض في النهاية نوبات من الجنون والخمول، مما يؤدي إلى غيبوبة وعادة ما يكون السبب الرئيسي للوفاة هو قصور التنفس.

 يتسبب داء الكلب في وفاة 55,000 ألف شخص تقريباً في جميع أنحاء العالم منهم في آسيا وأفريقيا تقريبًا 97٪ منهم يتوفّون بسبب عضات الكلاب.

 تمكنت الولايات المتحدة من مراقبة الحيوانات وبرامج التطعيم للقضاء على الكلاب المحلية الحاملة للمرض وفي العديد من البلدان ، كأستراليا واليابان، تم القضاء على الحيوانات البرية الحاملة لداء الكلب بشكل تام ، في حين تم القضاء على داء الكلب المعروف في المملكة المتحدة حيث تمّ العثور على خفافيش مصابة بفيروس مشابه في البلد في حالات نادرة.

وفي السابق كانت جميع الحالات البشرية المصابة بداء الكلب تنتهي بالوفاة حتى تم تطوير لقاح في عام 1885م من قبل "لويس باستور" و "إميل رو". 

وقد استخلص هذا اللقاح من الأرانب المصابة بالفيروس، وذلك بإضعاف الفيروس في الأنسجة العصبية ليجف من خمس إلى 10 أيام ، وما زالت هذه اللقاحات لتستخدم في بعض الدول كونها أرخص من الطرق الحديثة التي تعتمد على زراعة الخلايا المنتجة للقاح.

و بدأ لقاح داء الكلب الناتج من مضاعفة الخلايا البشرية في عام 1967م، ويوجد حالياً لقاح جديد ناتج من أجنة الدجاج وهو أقل تكلفة ولقاح نقي يستخلص من خلايا الفيرو ، وهناك أيضًا لقاح مزدوج يدعى (V-RG) تم استخدامه بنجاح في بلجيكا، فرنسا، ألمانيا، والولايات المتحدة؛ للحد من انتشار داء الكلب بين الحيوانات غير الداجنة.

 و يتم استخدام التطعيم للبشر و غير البشر حاليًّا كوسيله للحماية من الفيروس قبل التعرض له، كما يعد تطعيم الحيوانات الأليفة في بعض الولايات من داء الكلب هو مطلب أساسي .